متابعة حسن عبّاس:

أعرب المتحدث الإعلامي باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، الخميس 21 نيسان/أبريل، عن قلق الولايات المتحدة إزاء تقارير تفيد بأن روسيا تنقل مزيداً من المواد العسكرية إلى سورية.

ومن جانب آخر، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أنه "رغم الانسحاب الجزئي المعلن نرى أن روسيا تحتفظ بوجود عسكري كبير لدعم نظام الأسد".

وفي المقابل، أشار وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى أن "بعض الدول مثل تركيا تستمر في تقديم الدعم للجماعات الإرهابية عبر تسهيل عبور الإرهابيين وتقديم أسلحة حديثة لهم لفتح جبهات".

انهيار المفاوضات

ويحتدم حالياً القتال في جميع أنحاء سورية بعد توقف المفاوضات غير المباشرة بين النظام السوري ومعارضته، برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

وكان المنسق العام لهيئة المفاوضات في جنيف رياض حجاب قد أعلن الثلاثاء 19 نيسان/أبريل، أن الهيئة باتت خارج العملية التفاوضية، معتبراً أن الهدنة "ماتت".

وأتى تعليق الهيئة لمشاركتها رداً على تدهور الأوضاع الإنسانية وانتهاكات اتفاق وقف الأعمال القتالية، بحسب ما أعلنت.

وتتعرض الهدنة التي تم التوصل إليها قبل نحو ستة أسابيع لانتهاكات كثيرة وبشكل خاص قرب حلب. ويتهم الجيش السوري جماعات المعارضة بالمشاركة في هجمات يشنها إسلاميون لا يشملهم وقف إطلاق النار. ويقول المعارضون إنهم يدافعون عن أنفسهم في وجه هجمات الجيش والجماعات المتحالفة معه.

وتقول المعارضة إنها أعلنت "تعليق" المفاوضات رغم أنها ترفض اعتبار انسحابها سبباً لانهيار المفاوضات. بينما اعتبر رئيس الوفد الحكومي السوري بشار الجعفري أن مَن يغادر جنيف "غير ناضج سياسياً".

استعداد لجولة قتال جديدة

في ظل هذا الوضع المتأزم، تطالب المعارضة الدول الأجنبية بتزويدها بأسلحة من ضمنها أسلحة مضادة للطائرات.

وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري أنس العبدة إن مباحثات جنيف "عديمة الجدوى"، وطالب "بدعم كمّي" لجماعات المعارضة معتبراً أن الحل يجب أن يكون "سياسياً-عسكرياً".

وقدّرت وكالة "رويترز" أن جماعات المعارضة المسلحة تستعد لحرب أخرى. ونقلت عن فارس البيوش، وهو أحد قادة جماعة مسلحة منضوية تحت راية الجيش السوري الحر، قوله إن "وضعنا على الجبهات مقبول حالياً، لكن ننتظر زيادة الدعم مثل ما وعدت الدول، حتى نجبر النظام على الحل السياسي".

قلق من القادم

حتى الآن، لم تعلن الأمم المتحدة رسمياً فشل المفاوضات السورية.

وحذّر دبلوماسي غربي بارز طلب عدم الكشف عن هويته، الأربعاء، من فشل هذه المفاوضات. وقال لـ"رويترز" أنه "إذا انتهت هذه المفاوضات الآن فستتوقف لعام على الأقل، والروس سيهجمون بضراوة استغلالاً لغياب الولايات المتحدة".

واليوم، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تعليق هيئة المفاوضات المعارِضة مشاركتها في مفاوضات جنيف يعني تضامنها مع الإرهابيين، وهو ما يهدد باندلاع مواجهة شاملة في سورية.

الصورة: مقاتلون من المعارضة السورية في ريف اللاذقية/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: