متابعة خالد الغالي:

عاد شبح التفجيرات الانتحارية ليخيم على العاصمة العراقية بغداد، فقد سقط ثمانية قتلى، على الأقل، في هجوم انتحاري استهدف مسجداً للمسلمين الشيعة في منطقة الرضوانية، جنوب غرب بغداد، الجمعة 22 نيسان/أبريل.

وتسبب الهجوم أيضا في جرح 31 شخصا، وفقا لمصادر أمنية وطبية.

وتبنى تنظيم داعش الهجوم في بيان تناقله أنصاره، موضحاً أن اثنين من أعضائه تمكنا "من الانغماس" داخل المسجد وتفجيره.

وكشف التنظيم أن الانتحاريين "اشتبكا مع الحراس قبل أن يفجرا سترتيهما الناسفتين".

ولكن وزارة الداخلية العراقية قالت أن الشرطة نجحت بقتل انتحاري قبل تفجير نفسه.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ضابط في الشرطة العراقية قوله أن الهجوم استهدف مصلين لدى خروجهم من حسينية الإمام علي.

وسبق لداعش أن أعلن، في مطلع نيسان/أبريل، مسؤوليته عن أربع عمليات انتحارية في مناطق متفرقة من العراق، خلفت أكثر من 20 قتيلا.

الأزمة مستمرة

سياسيا، ما تزال الأزمة الحكومية تراوح مكانها. فقد أعلن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أن مجلسه جاهز للتصويت على تشكيلة الحكومة الجديدة التي ينتظر أن يقدمها رئيس الوزراء حيدر العبادي.

لكن نوابا معتصمين  داخل البرلمان يطعنون في شرعية رئاسة الجبوري للمؤسسة التشريعية، ويعلنون نيتهم انتخاب رئيس جديد.

دعوة للتظاهر

إلى ذلك، دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أتباعه إلى تظاهرة مليونية، الاثنين 25 نيسان/أبريل، للمطالبة "بتشكيل حكومة تكنوقراط".

وقال المكتب الخاص لزعيم التيار الصدري إن مقتدى الصدر "يدعو العراقيين، إسلاميين ومدنيين، أن يهبوا هبة شعب واحد بتظاهرة مليونية مرعبة تجعل البرلمان يعقد جلسة علنية للتصويت بكامل الشفافية والحرية على حكومة التكنوقراط".

وتعصف بالعراق، منذ فترة، أزمة حكومية حادة بعد فشل رئيس الوزراء، حيدر العبادي، في الاستجابة للمطالب الشعبية الداعية للإصلاح ومكافحة الفساد وتشكيل حكومة جديدة.

*الصورة:مخلفات تفجير سابق في العراق/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: