متابعة إلسي مِلكونيان:
نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت 23 نيسان/أبريل، تقريراً قال فيه أن قرابة 4200 من مقاتلي داعش قتلوا نتيجة ضربات قوات التحالف الدولي منذ بداية العمليات العسكرية ضد التنظيم قبل 19 شهراً، في الفترة الممتدة بين شهر أيلول/سبتمبر 2014 وحتى 23 نيسان/أبريل 2016.
وبيّن تقرير المرصد أن عدد القتلى الكلي والموثق من قبل المرصد بلغ 4742 قتيلاً، وأن غالبيتهم الساحقة هي من "عناصر تنظيم الدولة الإسلامية".
وبدأت غارات التحالف في سورية في 23 أيلول/سبتمبر واستهدفت أساسا تنظيم داعش وبدرجة أقل جبهة النصرة (فرع القاعدة في سورية).
ولكن التقرير كشف عن كلفة مدنية كبيرة، حيث قال أن 391 مدنياً سورياً، بينهم 99 طفلاً دون سن 18، فضلاًَ عن 67 امرأة، قتلوا نتيجة غارات استهدفت "مناطق نفطية يوجد فيها مصافي نفط محلية وآبار نفطية ومباني وآليات، في محافظات الحسكة والرقة وحلب وإدلب ودير الزور".
وطالب المركز بـ "وجوب تحييد المناطق المدنية عن عمليات القصف والاستهداف أو العمليات العسكرية".
ولم يتضح إن كانت هذه الإحصائية تشمل الغارات التي قامت بها الطائرات الروسية في سورية، أو كيفية التحقق من هوية الطائرات التي أغارت على الأماكن التي سجلها المركز.
قتلى داعش
أحصى تقرير المركز قتل 4195 مقاتلاً منتميا لتنظيم داعش "على الأقل"، غالبيتهم من جنسيات غير سورية.
وكشف التقرير أن من بين القتلى "عشرات القياديين من جنسيات سورية وعربية وأجنبية، أبرزهم أبو عمر الشيشاني القيادي العسكري البارز وأبو أسامة العراقي "والي ولاية البركة" وعامر الرفدان "الوالي السابق لولاية الخير" والقيادي أبو سياف وقادة عسكريين وأمنيين وأمراء قواطع".
وأضاف تقرير المركز أن هذه الخسائر تمثل الحد الأدنى الذي "تمكن المرصد من توثيقه حتى الآن، وذلك بسبب التكتم الشديد من قبل الأطراف المُستَهدَفة على خسائرها البشرية".
وذكر التقرير أن 136 مقاتلاً من جبهة النصرة قتلوا جراء غارات التحالف على مقرات لجبهة النصرة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي، وإن من بين القتلى قادة "من أبرزهم القيادي في تنظيم القاعدة محسن الفضلي وأبو همام -القائد العسكري في جبهة النصرة والقيادي أبو عمر الكردي والقياديان أبو حمزة الفرنسي وأبو قتادة التونسي".
ووثق التقرير مقتل "10 مقاتلين من جيش السنة" جراء قصف لطائرات التحالف الدولي على مقرهم في منطقة أطمة بريف إدلب.
أسر طيار سوري
في هذه الأثناء، نقلت وكالة أنباء رويترز خبراً عن قيام داعش بأسر طيار سوري إثر سقوط طائرته الحربية من طراز ميغ 23، جنوب شرق دمشق، يوم الجمعة 23نيسان/أبريل.
ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن مصدر سوري قوله أن الطائرة تابعة لسلاح الجو السوري وأنها لم تتعرض للهجوم، لكنها سقطت نتيجة عطل فني.
بينما تبنى تنظيم داعش عملية إسقاط الطائرة.
*الصورة: مقاتلات إف-16/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659