متابعة حسن عبّاس:

قرّر الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم الإثنين، 25 نيسان/أبريل، إرسال نحو 250 جندياً إضافياً من القوات الخاصة الأميركية إلى سورية لدعم حلفاء محليين يقاتلون داعش.

وبوصولهم سيرتفع عدد القوات الأميركية في سورية إلى نحو 300.

ويهدف القرار الأميركي إلى تسريع وتيرة انتزاع أراضٍ من سيطرة داعش. ففي الآونة الأخيرة، تحققت نجاحات هامة ضد هذا التنظيم المتطرف ما أدى إلى تنامي الثقة في قدرة القوى التي تدعمها الولايات المتحدة داخل سورية والعراق على إلحاق الهزائم به.

وأشار نائب مستشارة الأمن القومي الأميركي بن رودس إلى أنه "شهدنا بعض التقدم في أجزاء من شمال وشرق سورية، إذ تم طرد داعش من بعض المعاقل.

وقال "نرغب في تسريع وتيرة هذا التقدم ونرى أن الالتزام بإرسال قوات خاصة إضافية يمكن أن يلعب دوراً هاماً".

وأكد رودس أن القوات الأميركية لن تخوض القتال بشكل مباشر لكنها ستقدم الدعم لقوى سورية على الأرض. وأوضح أن "المهمة التي كلفت بها ليست محاربة العدو أو داعش في سورية. لن ترسَل إلى هنالك في مهمة قتالية. سترسَل في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة للقوى التي تحارب داعش على الأرض".

وقد رحّبت قوات سورية الديموقراطية، وهي تحالف لجماعات سورية مسلحة تقاتل داعش ويقودها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، بالقرار الأميركي.

وقال المتحدث باسم هذه القوات طلال سيلو إن التحالف الذي يضم وحدات حماية الشعب الكردية هو الشريك السوري الرئيسي للولايات المتحدة وحلفائها في المعركة ضد داعش، مبدياً أمله بتقديم المزيد من الدعم.

وكان أوباما قد عارض إرسال قوات أميركية إلى سورية. لكنه وافق العام الماضي على إرسال 50 من قوات العمليات الخاصة في إطار "مهمة لمكافحة الإرهاب"، بحسب وصف مسؤولين أميركيين.

وأكّد أوباما الأحد في مقابلة مع هيئة "بي بي سي" الإخبارية أنه "سيكون من الخطأ إرسال قوات برية وقلب نظام الأسد".

لكنّه أكّد، في المقابل، مواصلة ضرب أهداف تابعة لداعش في مناطق مثل محافظة الرقة السورية، موضحاً أن القوات الأميركية تعمل على "تطويق المناطق التي يتم منها إرسال مقاتلين أجانب إلى أوروبا".

*الصورة: جنود أميركيون في إحدى القواعد العسكرية/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: