متابعة إلسي مِلكونيان:

كشف الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، عن إطلاق بلاده خطة (رؤية السعودية 2030)، وهي خطة استراتيجية اقتصادية تبلورت على مدى 439 يوماً بحث فيها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية، المكلف بإعدادها، كافة القطاعات الاقتصادية والمعيشية وطرح سبل تطويرها من دون أن تتأثر بارتفاع أو انخفاض أسعار النفط.

ومن أبرز ما تضمنته الخطة، حسب ما قاله الأمير في مقابلة تلفزيونية على قناة العربية رغبة بلاده بتصنيع الأسلحة محلياً. يذكر أن السعودية تأتي في المرتبة الثالثة عالمياً من حيث الإنفاق العسكري.

كما أعلن عن طرح جزء (أقل من خمسة في المئة) من أسهم "الشركة السعودية أرامكو"، وهي من أكبر شركات النفط في العالم، للاكتتاب داخل السعودية وخارجها بغرض الشفافية ومضاعفة حجم السوق السعودي. ويمكن أن يحدث هذا في العام المقبل.

كما أشارت الخطة إلى إمكانية حصول العرب والمسلمين على البطاقة الخضراء ليتمكنوا من العيش في المملكة طويلاً، إلى جانب إصلاحات أخرى تتعلق بحقوق المرأة.

ويضيف الأمير أن هذه الرؤية كانت مبنية على ثلاثة نقاط قوية تمتلكها بلاده "فعمقنا العربي والإسلامي وقوتنا الاستثمارية وموقعنا الجغرافي نقاط قوة لنا. جسر الملك سلمان سيكون أهم معبر بري في العالم، وسوف يوفر فرصاً ضخمة للاستثمار والبناء، وكذلك استثمار الموقع الجغرافي سيجعل البضائع تمر من خلال السعودية بمئات المليارات".

ردود أفعال الصحافة الغربية

احتل هذا الموضوع اهتمام الصحف و target="_blank">الإذاعات الغربية. فقد قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن السعودية تقر "خطة طموحة تتخطى الاعتماد على النفط" لتقلص اعتمادها على النفط. وناقشت الاستراتيجية الجديدة لشركة أرامكو وموضوع الضرائب.

بينما قالت صحيفة (الإكونوميست) أن الأمير السعودي "في عجالة"، إذ بدأت المقال بقولها إن الأمير يقامر على التدخل الخارجي ويجرى تعديلات جذرية في الداخل، لكنه ينسى تماماً موضوع الديموقراطية.

بينما نقلت وكالة "بي بي سي" البريطانية عن البنك الدولي أن "تطبيق هذه الخطة يمثل تحدياً حقيقاً".

*الصورة: أحد حقول النفط التابعة لشركة أرامكو/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم0012022773659

مواضيع ذات صلة: