بقلم علي قيس:
بدأ تنظيم داعش حملة يطارد بموجبها أهالي الموصل ممن ينقلون الحقائق عن طبيعة الأوضاع في مدينتهم وجوارها عبر استخدام تطبيقات الإتصالات في هواتفهم، إلى جانب قيامه بجمع الوثائق الشخصية الرسمية الصادرة عن الحكومة العراقية من المواطنين في المناطق التي يسيطر عليها.
وأكد مواطن من أهالي الموصل اختار تسمية نفسه عبد الله الطائي، خوفاً من انتقام داعش، أن "داعش نشر نقاط تفتيش في جميع شوارع المدينة، تقوم بجمع الوثائق الرسمية".
وقال لموقع (إرفع صوتك) "لم أغادر منزلي منذ أسبوع خوفاً من نقاط التفتيش تلك، لأن من يرفض تسليم مستمسكاته يتعرض لعقوبات شديدة من قبل عناصر التنظيم، قد تصل إلى قطع الرأس".
وأضاف الطائي أن "التنظيم بدأ بالتجسس على جميع تطبيقات الاتصال في هواتف الأندرويد التي كانت بديلاً لنا بعد قطع شبكات الهاتف المحمول. كما أنه أعدم العشرات من المواطنين في الشوارع العامة بسبب أحاديث لهم على تلك التطبيقات، تناولت امتعاضهم من التنظيم، أو لاتهماهم بإيصال المعلومات للقوات الأمنية العراقية".
وتابع المواطن الموصلي "خلال الأيام الأخيرة بدأنا نشهد غارات جوية مكثفة وقصفاً تنفذه الطائرات المقاتلة، لا نعرف طبيعة المواقع التي يتم قصفها، لكن القصف قوي جداً ويسمع في مناطق بعيدة من المدينة وضواحيها".
*الصورة: جانب من مدينة الموصل/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659