متابعة علي قيس:
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 38 مدنياً على الاقل، بينهم خمسة أطفال، قتلوا الخميس 28 نيسان/أبريل، في تبادل قصف بين قوات النظام السوري والفصائل المعارضة في مدينة حلب شمالي البلاد، فيما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إن تصاعد العنف في مدينة حلب السورية يدفع من يعيشون تحت نيران القصف والتفجيرات إلى شفا كارثة إنسانية.
وأشار البيان إلى أن المعارك الشرسة التي تندلع في حلب بين مقاتلي المعارضة والقوات التابعة للحكومة السورية أدت إلى تفاقم محنة عشرات الآلاف من سكان المدينة التي وصفتها اللجنة بأنها واحدة من أكثر المناطق تضرراً من القتال في الصراع المندلع منذ خمسة أعوام.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ضربات جوية على مستشفى القدس، في الجزء الواقع تحت سيطرة المعارضة السورية في مدينة حلب، أسفر عن سقوط 27 قتيلاً بينهم ثلاثة أطفال وآخر طبيب أطفال بالمدينة.
وقال أحد عمال الإنقاذ إن موجة جديدة من القصف الجوي يوم الخميس للمناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة قتلت 30 مدنياً على الأقل. وقال المرصد إن العدد 20 على الأقل.
وفي المناطق التي تسيطر عليها الحكومة قال المرصد والوكالة العربية السورية للأنباء إن قصف المعارضين أدى إلى مقتل 14 شخصاً على الأقل.
من جهتها قالت الأمم المتحدة الخميس إن الوضع في حلب "كارثي" بعد غارات دامية شنت ليل الأربعاء على مستشفى وحذرت من خطر توقف شريان المساعدات الذي يوصلها لملايين السوريين.
وقال يان إيغلاند رئيس مجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة للصحافيين بعد اجتماع أسبوعي للقوى الكبرى والإقليمية الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سورية "لا يمكنني التعبير عن مدى فداحة الوضع في الساعات أو الأيام المقبلة".
وأضاف "تم إبلاغ أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية مباشرة اليوم بالتدهور الكارثي في حلب خلال اليوم أو اليومين الأخيرين.. وكذلك في أجزاء من منطقة حمص".
*الصورة: متطوعو إنقاذ ينقلون إمرأة مصابة بعد غارة في حلب/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659