متابعة خالد الغالي:

أعلنت فصائل ليبية مقاتلة، في وقت متزامن وبشكل منفرد، إطلاقها معركة تحرير مدينة سرت، 450 كلم شرق طرابلس، من قبضة تنظيم داعش.

فبالتزامن مع إعلان القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، والمدعومة من قبل مجلس النواب في مدينة طبرق، إطلاق "معركة سرت الكبرى"، أعلنت فصائل مقاتلة أخرى إطلاقها لعملية مشابهة، حسب ما نقلته وسائل إعلام ليبية مختلفة.

وتتبع هذه الفصائل، وعلى رأسها كتائب ثوار مدينة مصراتة، للمؤتمر الوطني العام الذي يتخذ من مدينة طرابلس مقراً له.

ودفع التنافس المحموم، بين الفصائل الليبية، المجلس الرئاسي بقيادة فايز السراج إلى إصدار بيان يحذر فيه من أن "تتحول معركة تحرير سرت إلى مواجهة بين هذه القوى العسكرية، وقد تجر البلاد إلى حرب أهلية لا يعلم إلا الله مداها وتداعياتها، ويكون المستفيد الأول منها تنظيم داعش الإرهابي".

https://www.facebook.com/GNAMedia/photos/a.1677608715829850.1073741829.1673617552895633/1720631724860882/?type=3&theater

وطالب المجلس الرئاسي "بصفته القائد الأعلى، كل القوى العسكرية الليبية انتظار تعليمات القائد الأعلى بتعيين قيادة مشتركة للعمليات في مدينة سرت".

واعتبر المجلس الرئاسي أن مخالفة هذه التعليمات تعد "انتهاكا للقوانين العسكرية".

وانبثق المجلس الرئاسي الذي يشرف على "حكومة الوفاق الوطني" عن اتفاق مدينة الصخيرات، في المغرب، في كانون الأول/ديسمبر 2015.

وينص الاتفاق على أن المجلس "يتولى مهام القائد الأعلى للجيش الليبي".

ويحظى المجلس الرئاسي بدعم دولي، وشكل حكومة وفاق وطنية نجحت في دخول طرابلس. لكن مجلس النواب في مدينة طبرق (معترف به دولياً هو الآخر) لا يعترف بهذه الحكومة، ويدعوها إلى نيل ثقة البرلمان.

وكانت قوات اللواء خليفة حفتر، التي تعتبر نفسها الجيش الليبي، أعلنت أنها "أصبحت في جاهزية كاملة لمعركة سرت الكبرى، وهي بانتظار أوامر القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية".

https://www.facebook.com/1719515878289208/photos/a.1721492004758262.1073741829.1719515878289208/1749762055264590/?type=3&theater

وقال المكتب الإعلامي لهذه القوات، في بيان تناقلته وسائل الإعلام، الأربعاء، إن "القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن خليفة حفتر، وضع وأشرف وتتبع سير خطة هذه المعركة".

وجابهت كتائب من ثوار مدينة مصراتة، وكتائب أخرى غرب البلاد، بيان حفتر بإعلانها بدورها عن عملية عسكرية لتحرير سرت.

وخرجت مجموعة من القوات التابعة لهذه الكتائب باتجاه المدينة التي يسيطر عليها داعش منذ أيار/مايو 2015.

*الصورة: يحذر المجلس الرئاسي بقيادة فايز السراج من أن تتحول معركة  تحرير سرت إلى حرب أهلية/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: