متابعة خالد الغالي:

في مقابلة حصرية لموقع (إرفع صوتك)، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الولايات المتحدة "تدعم الإصلاحات في العراق"، داعياً إلى حكومة يُمثل فيها كل العراقيين.

وأشاد كيري، في المقابلة التي أجريت الخميس 28 نيسان/أبريل، بمقر وزارة الخارجية، أيضاً بالدور السعودي في مجال مكافحة الإرهاب، لكنه طالب المملكة "ببذل جهد إضافي" للقضاء على مصادر تمويل داعش.

سياسة تشاركية

في الشأن العراقي، شدد جون كيري على ضرورة إشراك الجميع في السلطة. وصرح قائلاً "كنا واضحين مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ومع الحكومة أنه لتحقيق التقدم ولمِّ شمل العراقيين، وحتى يستقر العراق ويحقق الاقتصاد النمو المنشود، يتعين نهج سياسة تشاركية، بحيث يُمثل كل عراقي في الحكم".

وأبدى وزير الخارجية الأميركي ثقته في إيجاد حل، في النهاية، للأزمة القائمة حالياً بين الأطياف السياسية العراقية. وقال "إذا كنت أعتقد أنه لا مناص من وجود لحظات توتر، كما رأينا في الأيام الماضية، فإني أعتقد من جهة أخرى أن العملية نفسها تسير في طريقها، من خلال حل بعض الاختلافات والصعوبات والاتجاه بالجميع لسلوك نفس الطريق".

وتابع "لذا، نحن نشجع رئيس الوزراء العبادي، كما شجعناه دائماً من قبل، كما أن نائب الرئيس بايدن موجود هناك الآن، وقد تحدثت معه عن هذه الحاجة لإشراك الجميع وضمان مقعد لهم على الطاولة وحل الخلافات، والتأكد من أن الجميع يُمثلون على نحو عادل ومعقول".

جهد إضافي للسعودية

وعن جهود حلفاء الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم داعش، قال كيري لـ(إرفع صوتك) "حلفاؤنا يقومون فعلاً بجهود كبيرة. هناك 66 بلداً منخرطون في محاربة تنظيم داعش، غير أن دول الشرق الأوسط، بصفة خاصة، تشارك في الجهود المبذولة في هذه الجهود".

وأكد أن الحرب ضد داعش مكنت من إضعاف التنظيم المتشدد، موضحاً "تمكنا من تصفية العديد من قادتهم على جبهات القتال. يمكنني الآن القول إننا قمنا بتحرير وتأمين 44 في المئة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها داعش في العراق وحوالي 16 أو 17 في المئة من الأراضي في سورية. وهذا التقدم المضطرد الذي حققناه خططنا له بدقة حتى لا يتراجع".

وعن الدور السعودي في مواجهة الإرهاب، قال كيري إن السعودية "تضطلع بدور قيادي بين بلدان المنطقة"، مشيراً إلى جهودها لتوضيح "المعنى الحقيقي للإسلام"، وكذا دورها في المجموعة الدولية لدعم سورية.

لكن وزير الخارجية الأميركي طالب السعودية، في المقابل، بمزيد من الجهد لقطع خطوط التمويل على داعش. وقال "أعتقد أنه يمكننا أن نطالبهم ببذل جهد إضافي لمساعدتنا في القضاء على بعض مصادر التمويل الخاصة التي تتجه إلى داعش. وأقصد هنا مصادر التمويل الخاصة وليست الحكومية".

قيادات شابة

أكد جون كيري أن الدول العربية في حاجة إلى قيادات شابة في مراكز السلطة، ضاربا المثال بولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

وقال كيري "بدأنا فعلاً برؤية قادة من جيل الشباب على الساحة، مثل ما هو حاصل اليوم في السعودية بالنسبة لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يقود البلاد على أكثر من جبهة، لا سيما خطة التحول الاقتصادي للمملكة".

وتابع كيري "الأمر نفسه ينطبق على ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، في الإمارات العربية المتحدة، الذي أثبت أنه صاحب رؤية وبصيرة وأنه بمعية إخوته أطلق بعض المبادرات اللافتة فيما يتعلق بالطاقة ومكافحة الإرهاب. وكانت لهم مواقف متقدمة في الوقوف ضد داعش والقاعدة".

كيري عن (إرفع صوتك)

في حديثه عن التصدي لانتشار الفكر المتطرف، خاصة أفكار تنظيم داعش، على شبكة الإنترنت، قال جون كيري إن حملة مثل (إرفع صوتك) "مهمة للغاية".

وأوضح "أعتقد أنها مبادرة مهمة جداً. من الضروري أن يعبر المواطنون عن آرائهم. فالجميع يتحمل مسؤولية مواجهة الراديكالية.. ما لم يتحدث الناس علناً ويُسمعون أصواتهم عالياً، فإنه من الصعب حشد كل طاقتنا التي نحتاجها لمواجهة التطرف والعنف".

لمشاهدة المقابلة كاملة إضغط target="_blank">هنا.

أجرى المقابلة مدير تحرير موقع (إرفع صوتك) عمر الفكيكي.

* الصورة: جون كيري متحدثاً لـ(إرفع صوتك) في مقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن/إرفع صوتك

 يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: