متابعة خالد الغالي و ملاك أحمد:

اقتحم مئات العراقيين المنطقة الخضراء، بالعاصمة بغداد، السبت 30 نيسان/أبريل، احتجاجا على تأجيل البرلمان العراقي التصويت على اللائحة الوزارية التي قدمها رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وأجل البرلمان جلسته إلى يوم الثلاثاء، بعدما فشل في إقرار التعديل الحكومي.

ودخل عشرات المتظاهرين مبنى البرلمان، بعد وقت قصير من الإعلان عن تأجيل الجلسة لعدم اكتمال النصاب. وأظهرت صور تلفزيونية المتظاهرين وهم يلوحون بالأعلام العراقية في القاعة الكبرى في البرلمان.

وعمد عدد من المتظاهرين الغاضبين إلى تخريب قسم من المبنى، في حين طالبهم متظاهرون آخرون بسلمية التظاهر وحاولوا الحد من الأضرار، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

https://twitter.com/SddanMay/status/726379349964918785?ref_src=twsrc%5Etfw

دعوة مقتدى الصدر

وخرج المتظاهرون استجابة لدعوة وجهها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، في مؤتمر صحافي عقده في مدينة النجف السبت، 30 نيسان/أبريل.

وأعلن الصدر أنه سيعتكف مدة شهرين احتجاجا، وقال "سألجأ إلى الاعتكاف خلال هذين الشهرين، إعلانا عن الرفض الكامل لأي نوع من أنواع المحاصصة".

ويطالب زعيم التيار الصدري، وأحزاب سياسية أخرى، بتشكيل حكومة تكنوقراط، بعيداً عن المحاصصة السياسية أو الطائفية.

وقال متظاهر مؤيد للتيار الصدري، اسمه حسين، أن بيان زعيم التيار مقتدى الصدر كان هو الدافع وراء اقتحام المنطقة الخضراء.

وأضاف حسين في حديث لموقع (إرفع صوتك) أن كلام الصدر كان بمثابة "إشارة للاعتكاف أمام المنطقة الخضراء واقتحامها"، مؤكدا في المقابل أن التظاهرة "للشعب العراقي بالكامل".

كل العراق

وتقول إيمان السهلاني، وهي ناشطة في الحراك المدني وعضو منظمة غير حكومية لمحاربة الفساد، إن "الشعب العراقي كله اقتحم المنطقة الخضراء. ما يقال في وسائل الإعلام أن التيار الصدري هو فقط من اقتحم الخضراء عار من الصحة".

وتؤكد إيمان، التي تقول أنها في الشارع للالتحاق بالمتظاهرين، أن اقتحام المنطقة الخضراء كان بسبب تأجيل جلسة البرلمان، موضحة أنها تؤيد "نسف العملية السياسية بأكملها" و"القضاء على المحاصصة".

وتشدد في تصريح لـ(إرفع صوتك) على أن "المتظاهرين لن يخرجوا من المنطقة الخضراء، ولن يتركوها حتى يتغير كل شيء".

تخويل باستخدام القوة

وأعلنت قيادة عمليات بغداد حالة الطوارئ مباشرة بعد اقتحام المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، والتي تضم مباني الحكومة والبرلمان والقصر الرئاسي وسفارات أجنبية.

وأعلن المتحدث الرسمي باسمها، سعد معان عن "إغلاق جميع مداخل بغداد بشكل مؤقت، منعا لاستغلال داعش للظروف الأمنية".

وأوضح، في الوقت نفسه، أن "القوات العراقية تم تخويلها استخدام القوة لمنع أي اعتداء على الأموال الخاصة والعامة والمواطنين".

وطالب المواطنين بالحفاظ على "هيبة الدولة"، كما وجه رسالة تطمين للبعثات الدبلوماسية.

وانطلقت التظاهرات منذ الصباح خارج المنطقة الخضراء، لكن المشاركين اقتحموها بعد إعلان البرلمان تأجيل جلسته.

كما دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، المتظاهرين إلى إخلاء مبنى البرلمان وعدم المساس بالنواب والممتلكات العامة، وذلك بعد ورود تقارير وصور توضح هجوم بعض المتظاهرين على بعض النواب المتواجدين في البرلمان.

ويستمر نزيف الدم

إلى ذلك، قتل 19 شخصا على الأقل وأصيب 48 في تفجير انتحاري استهدف مجموعة من الزوار الشيعة جنوب شرق بغداد، التي تشهد استعدادات لمراسم زيارة مرقد الإمام موسى الكاظم في ذكرى وفاته عبر توافد أعدادٍ كبيرة من الزوار الشيعة إلى بغداد سيراً على الأقدام، مما يشكل تحدياً أمنياً كبيراً في ظل عدم الاستقرار الذي يشهده العراق.

وتبنى تنظيم داعش المسؤولية عن الهجوم الذي تم عبر سيارة مفخخة قادها انتحاري.

* الصورة: متظاهرون ممن اقتحموا المنطقة الخضراء السبت/وكالة الصحافة الفرنسية

 يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: