متابعة حسن عبّاس:
داهمت الشرطة المصرية مساء الأحد، 1 أيار/مايو، مقرّ نقابة الصحافيين المصريين في وسط القاهرة وألقت القبض على صحافييْن وصفوا بأنهم "معارضيْن".
ردود فعل غاضبة
وردّت نقابة الصحافيين ببيان لمجلسها اعتبر فيه أن "هذا العدوان الذي استباح مقر النقابة بالمخالفة للقانون والدستور ولكل الأعراف السياسية والوطنية والدولية لا يمكن غسل عاره إلا بإقالة فورية لوزير الداخلية الذي أمر قواته بمحاصرة مبنى النقابة واقتحامه".
وجاء هذا البيان بعد اجتماع طارئ لمجلس النقابة عُقد في وقت متأخر من مساء الأحد واستمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين. وقد دعا المجلس أيضاً الصحافيين إلى عقد اجتماع طارئ للجمعية العمومية للنقابة يوم الأربعاء المقبل "لاتخاذ القرارات المناسبة".
وأثار اقتحام النقابة، وهي حادثة لا سابقة لها في تاريخ مصر، موجة من ردود الفعل المستنكرة.
فكتب رئيس حزب غد الثورة أيمن نور:
https://twitter.com/AymanNour/status/726863980363390977وكتب الروائي علاء الأسواني:
https://twitter.com/AlaaAswany/status/726854173904527360واعتبر عمرو حمزاوي، الأستاذ في جامعتي القاهرة والجامعة الأمريكية في القاهرة أن:
https://twitter.com/HamzawyAmr/status/726947448581541889قصة الصحافييْن
والصحافيان المعتقلان هما عمرو بدر، رئيس موقع "بوابة يناير" الإلكتروني المعارض، ومحمود السقا، صحافي في الموقع نفسه. وكانت النيابة العامة قد أصدرت قراراً بتوقيفهما بتهمة التحريض على التظاهر.
وأتى القرار المذكور على خلفية التظاهرات التي خرجت نهار 25 نيسان/أبريل الماضي رفضاً لاعتبار الحكومة المصرية أن جزيرتي تيران وصنافير تقعان ضمن المياه الإقليمية للسعودية.
وداهمت قوات الشرطة منزلي بدر والسقا، فما كان منهما إلا أن توجّها إلى نقابة الصحافيين واعتصما في مقرّها احتجاجاً على "التعسف الأمني واقتحام منزلينا"، بحسب ما كتب بدر على صفحته على فيسبوك.
ونقابة الصحافيين في مصر تُعتبر رمزاً لحرية التعبير وجرت العادة أن تتوجّه إليها تظاهرات المعارضين خلال الحقبات المختلفة.
ردّ وزارة الداخلية
ونفت وزارة الداخلية، في بيان أصدرته اليوم الاثنين، اقتحام النقابة أو استخدام القوة أثناء القبض على الصحافيين، مضيفة أن الصحافيان سلّما نفسيهما "طواعية" لرجال الأمن.
لكنّ محمود كامل، عضو مجلس النقابة، كان قد أكّد لوكالة "رويترز"، مساء الأحد، أن "أكثر من 40 فرداً من أفراد الأمن وضباط الشرطة حاولوا تحطيم باب النقابة ولمّا فتحت لهم الأبواب اعتدوا على الأمن ودنّسوا حرم النقابة وقبضوا على اثنين صحافيين".
واعتبرت وزارة الداخلية أن لجوء الصحافييْن إلى النقابة "واتخاذها ملاذاً للهروب والحيلولة دون تنفيذ قرار النيابة العامة" هو "محاولة للزج بالنقابة في مواجهة مع أجهزة الأمن واستغلال ذلك لافتعال أزمة يشارك فيها عدد من العناصر الإثارية لإحداث حالة من الفوضى".
الأزمة مستمرة
وكان عدد من الصحافيين والمواطنين قد بدأوا اعتصاماً مفتوحاً في مبنى النقابة منذ مساء أمس الأحد. وقال نقيب الصحافيين يحيى قلاش إن مجلس النقابة يؤيد هذا الاعتصام.
وأصدر أكثر من 30 صحافياً بياناً حمّلوا فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي "المسؤولية عن هذه الجريمة غير المسبوقة".
*الصورة: قوات أمنية مصرية أمام مقر نقابة الصحافيين/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659