متابعة خالد الغالي:

كشف تقرير لمنظمة الشفافية الدولية، صدر الثلاثاء 3 آيار/مايو، عن ازدياد نسبة الفساد في الدول العربية.

وتقول المنظمة إن إصدارها الأخير لباروميتر الفساد العالمي، حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كشف أن 50 مليون شخص بالغ في المنطقة يضطرون لدفع رشى من أجل الوصول إلى الخدمات الأساسية التي يحتاجونها.

https://twitter.com/TIArabic/status/727479773467807748

وقال 61 في المئة من مجموع 10797 شخصاً، شملهم الاستطلاع، إن الفساد ازداد في دولهم السنة الماضية.

وجاء لبنان على رأس قائمة الدول العربية التي يعتقد مواطنوها أن الفساد ازداد فيها، فيما حل اليمن في المرتبة الثانية، والأردن في المرتبة الثالثة.

ويعتقد 92 في المئة من اللبنانيين أن الفساد ازداد في بلدهم، متبوعين باليمنيين (84 في المئة)، ثم الأردنيين (75 في المئة)، والمصريين (28 في المئة)، والجزائريين (26 في المئة).

واعتبر التقرير أن "المحاكم هي الأسوأ" فيما يتعلق بالفساد. فـ"واحد من كل ثلاثة أشخاص تعاملوا مع المحاكم دفعوا رشوة".

وليس حال الشرطة "أحسن بكثير"، يقول التقرير. فواحد من كل أربعة "تعاملوا مع الشرطة دفعوا رشوة".

أكثر من هذا، يضيف التقرير، واحد فقط من كل خمسة أشخاص يبلغ عن حالة فساد، ما يعني أن "الضحايا يتم ترهيبهم ليصمتوا"، بل إن اثنين من كل خمسة مبلغين عن حالات فساد "يعانون ردوداً انتقامية".

ويظهر الاستطلاع أيضاً أن المواطنين غير راضين عن أداء حكوماتهم في مجال محاربة الفساد. فـ 68 في المئة منهم يقولون إن أداءها سيء، فيما 26 في المئة فقط يقولون إن أداءها جيد.

وشمل استطلاع منظمة الشفافية الدولية تسع دول عربية هي مصر والسودان ولبنان والمغرب وتونس والجزائر واليمن والأردن وفلسطين.

وحمل الاستطلاع عنوان "الناس والفساد: دراسة مسحية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

وذكرت المنظمة أنه بالرغم من أن الاستياء العام من الفساد كان أحد أسباب اندلاع الربيع العربي، إلا أنه وبعد "مرور حوالي نصف عقد على حدوث العديد من هذه الاحتجاجات للمرة الأولى، فإن باروميتر الفساد العالمي الخاص الذي تصدره المنظمة ما زال يجد استياء عاماً منتشراً من جهود الحكومات لكبح الابتزاز المالي في القطاع العام".

*الصورة: كاريكاتير للرسام العراقي خضير الحميري/منشور بإذن منه

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: