متابعة حسن عبّاس:
حذّر الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان، الأربعاء، 4 أيار/مايو، تنظيم داعش من الاستمرار في استهداف الأراضي التركية. وأكّد أن التنظيم سيتكبّد خسائر فادحة إذا واصل ذلك.
وتعهّد إردوغان بمواصلة الردّ على إطلاق داعش صواريخ من سورية على بلدة كلّس التركية الحدودية.
قصة كلس
وكان تنظيم داعش قد نفذ عمليات إرهابية عدّة في الداخل التركي، وخاصة بعد أنباء عن موافقة أنقرة على إبعاده عن الحدود التركية وتسليم الحزام الحدودي إلى فصائل ترضى عنها الدول الكبرى. كما ظهر مؤخراً شكل آخر للتوتر تمثل باستهداف داعش بالصواريخ القصيرة المدى لبلدة كلّس التركية القريبة من الحدود السورية وللمناطق المحيطة بها.
وتسقط بعض صواريخ داعش في أرضٍ خالية من السكّان، لكن يصيب بعضها تجمعات مدنية. وقد أدت هجمات داعش الصاروخية إلى مقتل نحو 20 شخصاً وإصابة العشرات.
ودورياً، يردّ الجيش التركي على هذه الاعتداءات باستهداف مناطق خاضعة لسيطرة داعش بنيران المدفعية وراجمات الصواريخ. كما تنطلق طائرات بدون طيار من قاعدة إنجيرليك الجوية في جنوب تركيا لتستهدف مواقع للتنظيم.
وبعض الضربات التركية لداعش تؤلمه. فنهار الإثنين، أعلن الجيش التركي أنه قصف ست مركبات وخمسة مواقع للتنظيم ما أسفر عن مقتل 34 متشدداً. وبالمجمل، تكبّد داعش خسائر بالمئات، بحسب بيانات متتابعة للجيش التركي.
وتطالب تركيا حلفاءها الغربيين بتقديم المزيد من الدعم لها، بسبب صعوبة ضرب أهداف متحركة بالمدافع. وكانت أميركا قد استجابت وتعهّدت بنقل منظومة صاروخية إلى المنطقة الحدودية المستهدفة، خلال الشهر الحالي.
طرد داعش
من جانب آخر، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الأربعاء، إنه "يجب طرد داعش من منطقة منبج جنوباً على الفور" مضيفاً "نقوم بالعمل اللازم من أجل ذلك".
وتقع بلدة منبج في شمال سورية، بالقرب من الحدود مع تركيا، ويستخدمها التنظيم طريقاً لوجيستياً.
الصورة: الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659