متابعة خالد الغالي:

أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية، الجمعة، 6 أيار/مايو، تشكيل غرفة عمليات خاصة لقيادة العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش، في المنطقة الواقعة بين مدينتي سرت ومصراتة.

وأعلنت الحكومة أن الغرفة ستكون تابعة للقائد الأعلى للجيش الليبي، وهو المجلس الرئاسي للحكومة بقيادة فايز السراج.

وحظر القرار "على أية قوة عسكرية أو شبه عسكرية مباشرة أية عمليات قتالية، ضمن حدود هذه المنطقة"، دون موافقة الحكومة، "باستثناء حالات الدفاع عن النفس".

وأعلنت الحكومة تكليف العميد بشير محمد القاضي قائداً لغرفة العمليات، ويساعده خمسة عسكريين آخرين بينهم عميد وأربعة عقداء.

https://twitter.com/LGNAMedia/status/728383420645179392

ويأتي قرار الحكومة الليبية بعد أيام من إعلان فصائل ليبية مقاتلة إطلاقها، بشكل منفرد، معركة تحرير مدينة سرت، 450 كلم شرق طرابلس، من قبضة تنظيم داعش.

ورفض المجلس الرئاسي حينها هذا التحرك، وأصدر بياناً يحذر فيه من أن “تتحول معركة تحرير سرت إلى مواجهة بين هذه القوى العسكرية، وقد تجر البلاد إلى حرب أهلية.. يكون المستفيد الأول منها تنظيم داعش الإرهابي”.

وطالب المجلس حينها “بصفته القائد الأعلى، كل القوى العسكرية الليبية انتظار تعليمات القائد الأعلى بتعيين قيادة مشتركة للعمليات في مدينة سرت".

ولم تشر أية أنباء إلى اتخاذ الفصائل المتنافسة، وهي القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر وكتائب ثوار مدينة مصراتة، خطوات عملية لتحرير المدينة، منذ صدور البيان التحذيري لحكومة  الوفاق.

ويوما واحدا فقط قبل الإعلان عن تشكيل غرفة العمليات، نفذ تنظيم داعش هجوما انتحاريا وهجمات أخرى على بلدات قرب مدينة مصراتة، 200 كلم شرق طرابلس.

وأسفرت هجمات داعش عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 105 آخرين بجروح، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ويسيطر التنظيم المتشدد على عدة مناطق في ليبيا، ويتخذ من مدينة سرت معقلاً له.

*الصورة: فايز السراج رئيس حكومة الوفاق/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: