متابعة حسن عبّاس:
أعلن رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس الإثنين، 9 أيار/مايو، أن فرنسا ستؤسس مراكز لإعادة دمج مَن اعتنقوا الفكر المتطرف أو المعرّضين للالتحاق بالجهاديين.
وأتى كلام فالس خلال تقديمه خطة وطنية جديدة لمكافحة "الإرهاب"، بحضور 12 وزيراً. وأشار رئيس الوزراء الفرنسي إلى أنه سيتم إنشاء مركز في كل منطقة من مناطق فرنسا الـ13، وذلك بحلول نهاية عام 2017.
وتهدف الخطة التي تم تخصيص 40 مليون يورو لها إلى مضاعفة قدرات الدولة على متابعة الشباب الناشطين في الشبكات الجهادية أو المعرضين للالتحاق بها.
وأكّد فالس أن "مكافحة الجهاديين تُشكّل التحدّي الأكبر بالنسبة لجيلنا من دون أدنى شك".
في الصيف القادم، سيتم تجهيز أول مركز من المراكز المنوي إنشاءها، على أن يتبعه مركز آخر مجهّز لاستقبال "حالات ثقيلة"، كالجهاديين العائدين من سورية.
وبحسب فالس، سيستقبل أول مركز "التائبين الذين يجب اختبار صدقهم ورغبتهم في إعادة الاندماج في الوقت المناسب". وستتولى هذه المراكز رعاية المتطرفين، وعائلاتهم إذا اقتضى الأمر، والعمل على معالجة ميولهم إلى التطرف.
ولفت فالس إلى أن عدم الشعور بالانتماء يُسهّل انتشار دعاية التطرّف التي تنشرها الجماعات المتشدّدة.
وقال فالس "نحتاج إلى أصوات إسلامية معتدلة في فرنسا، ونحتاج إلى أن يصل صوتها بشكل أفضل مما يحدث حالياً".
وكان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، قد أعلن الأحد عن تشكيل لجنة دينية سيكون دورها إعداد خطاب إسلامي مضاد للدعاية المتطرّفة، ويفنّد مزاعم الإرهابيين التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأتى إعلان المجلس عقب اجتماع عُقد في باريس بمشاركة ممثلين عن معظم التيارات الإسلامية في فرنسا.
والمجلس الإسلامي للديانة الإسلامية يُعتبر الهيئة التمثيلية للمسلمين في فرنسا، ويدير نحو 2500 مسجد موزّعة على الأراضي الفرنسية، وقد تأسس عام 2003 برعاية الحكومة الفرنسية.
الصورة: رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659