متابعة حسن عبّاس:
تبيّن أن الألماني الذي قتل رجلاً وأصاب ثلاثة آخرين بجروح فجر الثلاثاء، 10 أيار/مايو، في جنوب ألمانيا، مضطرب نفسياً ومدمن على المخدرات. وأتى ذلك بعد ساعات من تناقل روايات عن هتافه "الله أكبر" عندما نفّذ جريمته.
وقائع الهجوم
فجر الثلاثاء، قُتل رجل وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح في هجوم بالسكين. وهاجم الجاني ضحيته الأولى في قطار والثانية على رصيف محطة "أس بان" للقطارات، في مدينة غرافينغ الصغيرة جنوب شرق ميونيخ، والاثنين الأخيرين خارج المحطة.
وقالت النيابة إن رجلاً في الخمسينات من عمره توفي متأثراً بجروحه. أما الجرحى الثلاثة الآخرون فأعمارهم 58 و55 و48 عاماً.
وأوقفت الشرطة المهاجم، وأوضحت السلطات الألمانية أن عمره 27 عاماً ولا يتحدّر من "أصول مهاجرة" وهو من منطقة هيسي، غرب ألمانيا.
"أسلمة" الاعتداء
وبعد وقوع الاعتداء، قال متحدث باسم النيابة العامة في ميونيخ، عاصمة بافاريا، إن "المهاجم تلفظ بعبارات في موقع (الهجوم) تشير إلى دافع سياسي، إسلامي على ما يبدو. ويجري التثبت من مضمون هذه العبارات بصورة دقيقة".
وكانت وسائل إعلام ألمانية محلية قد ذكرت، نقلاً عن شهود أن المهاجم هتف "الله أكبر".
لكن السلطات لم تستبعد، ومنذ البداية، إمكانية أن يكون المهاجم مضطرباً نفسياً، بحسب ما قاله ناطق باسم وزارة داخلية حكومة بافاريا.
وبعد ساعات من التحقيقات، قال الناطق باسم وزارة الداخلية في بافاريا أوليفر بلاتزر "ليس لدينا حتى الآن مؤشرات بخصوص وجود دافع إسلامي لكن التحقيقات مستمرة"، مضيفاً أن المهاجم "يعاني من اضطرابات نفسية ومشاكل مخدرات".
الخوف الألماني
وكانت ألمانيا قد شهدت هجومين مماثلين منذ أيلول/سبتمبر 2015.
ففي نهاية آذار/مارس الماضي، قامت فتاة ألمانية-مغربية في الـ15 من العمر بطعن شرطي وأصابته بجروح بالغة، وذلك في محطة هانوفر للقطارات، شمال ألمانيا، أثناء عملية روتينية للتثبت من الهوية.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، قتلت الشرطة الألمانية عراقياً في الـ41 من العمر يدعى رفيق يوسف، كان قد أُفرج عنه بشروط بعد قضائه عقوبة بتهمة الانتماء إلى منظمة "إرهابية" والتخطيط لاعتداء ضد رئيس الوزراء العراقي عام 2004، وذلك بعدما طعن شرطية في برلين بسكين وأصابها بجروح.
وتخشى ألمانيا من مهاجمة الإرهابيين لها كما حصل في فرنسا وبلجيكا.
وكان تنظيم داعش قد دعا في آب/أغسطس 2015 إلى تنفيذ هجمات معزولة بالسكين في ألمانيا.
وغادر أكثر من 800 متشدد ألماني بلدهم للانضمام إلى جماعات جهادية في سورية والعراق، وعاد نحو 260 منهم إلى ألمانيا.
*الصورة: موقع الهجوم في محطة القطار/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659