متابعة خالد الغالي:

أعلنت الحكومة الإيرانية أن مواطنيها الذين ينوون الحج لن يتوجهوا هذا العام إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج.

واعتبر وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني علي جنتي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية، أن "الظروف غير مهيأة"، محملاً السعودية مسؤولية فشل المحادثات حول توجه الوفد الإيراني إلى الحج.

وكانت إيران تعتزم إيفاد 64 ألف حاج هذا العام، إلا أن فشل المحادثات التي أجريت بين البلدين، في نيسان/أبريل، حالت دون ذلك.

وخلال موسم الحج الماضي، قضی 464 حاجاً إيرانياً نحبهم، نتيجة حادث تدافع في منى، ما تسبب في تأزم العلاقات الثنائية بين البلدين. وارتفعت حدة التوتر بعد قيام السعودية بإعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، نهاية عام 2015.

وقال جنتي إن "رئيس منظمة الحج (سعيد أوحدي) عقد أربع جلسات مع وزير الحج السعودي وكان سلوكهم فاتراً جداً وغير لائق ولم يوافقوا على مقترحاتنا بشأن التأشيرة والنقل الجوي وتوفير أمن الحجاج"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وتابع الوزير الإيراني "المسؤولون السعوديون لم يعدوا بمنح التأشيرة للحجاج الإيرانيين ورأوا أنّه على الحجاج الإيرانيين التوجه إلى بلد ثالث للحصول على التأشيرة، ما يشير إلى عدم توفر الظروف لأداء مناسك الحج".

لكن السعودية ترفض الاتهامات الإيرانية، وقال بيان لوزارة الحج السعودية في نيسان/أبريل إن "المملكة العربية السعودية، قيادة وحكومة وشعباً، ترحب وتسعد بجميع الحجاج والمعتمرين والزوار والقادمين من جميع دول العالم بما فيها جمهورية إيران لأداء نسكهم بكل يسر وسهولة".

ولا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين، منذ إعلان السعودية قطع علاقتها بإيران، بعد إحراق السفارة السعودية في طهران، بداية العام 2016.

*الصورة: تسببت وفاة 464 حاجاً إيرانياً العام الماضي في توتر العلاقات بين السعودية وإيران/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: