متابعة حسن عبّاس:
تستعد قوات موالية لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا للانطلاق من مدينة مصراتة والزحف نحو مدينة سرت، معقل تنظيم داعش الأبرز في البلد، بحسب تأكيد متحدث باسم هذه القوات.
فقد أعلن العميد محمد الغسري، المتحدث باسم غرفة عمليات تشكّلت حديثاً في مصراتة، غرب ليبيا "نحن مستعدون ونجهز للترتيبات الأمنية للهجوم في سرت".
وتابع "نحتاج إلى دعم لوجيستي من المجتمع الدولي كما نحتاج إلى أسلحة وذخائر"، مضيفاً أنه "سواء تم دعمنا من المجتمع الدولي أم لا سوف نكون هناك عما قريب. لن نقف ونشاهد".
مساعي للتنسيق
حين بدأ داعش يتمدّد في الأراضي الليبية، منطلقاً من ساحل وسط ليبيا ومستفيداً من الفوضى الأمنية، كانت كتائب مصراتة موجودة في سرت. لكن حين بسط سيطرته على المدينة، في حزيران/يونيو 2015، اضطرّت هذه الكتائب إلى الانسحاب.
ومؤخراً، أنشأ المجلس الرئاسي لحكومة الوحدة المدعومة من المجتمع الدولي غرفة عمليات مشتركة، في غرب ليبيا، لمحاربة داعش.
وأعلن المجلس الخميس، 5 أيار/مايو، في بيان أصدره حظر إجراء أيّة عمليات قتالية في المنطقة الواقعة بين مصراتة وسرت خارج إشراف الغرفة العسكرية المشكّلة.
وتدفع القوى الأوروبية والولايات المتحدة حكومة الوحدة إلى توحيد الجماعات السياسية الليبية والفصائل المسلحة المتنافسة. وسبق أن أعلنت معظم كتائب مصراتة دعمها لهذه الحكومة.
ضرورة التصدّي لداعش
خلال الأسبوع الماضي، تمدّد داعش خارج سرت وحقق مكاسب في المنطقة الممتدة بين سرت ومصراتة، وذلك لأول مرّة. وهذا يتطلّب ضرورة التحرّك سريعاً لاستعادة الأراضي التي تمدّد فيها. ومن هنا أتى إعلان غرفة عمليات غرب ليبيا.
فقد سيطر داعش، خلال الأسبوع الماضي، على قرى عدّة في تلك المنطقة وصار خط الدفاع في السدادة على بعد نحو 80 كيلومتراً فقط من جنوب مصراتة، كما حفر المتشددون خنادق وزرعوا ألغاماً حول منطقة أبو قرين، حسب العميد محمد الغسري.
ومنطقة أبو قرين التي تبعد نحو 130 كيلومتراً غرب سرت، هي منطقة استراتيجية لأنها تقع على طريق رئيسي يربط الغرب الليبي بشرقه، ونجح داعش في السيطرة عليها قبل أيام، مجبراً القوات الموالية لحكومة الوحدة على الانسحاب.
*الصورة: قوات ليبية تستعد لمهاجمة داعش في سرت/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659