متابعة إلسي مِلكونيان:
أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن قلقها إزاء تنامي نفوذ تنظيمات إرهابية في ليبيا بعد ظهور مؤشرات تفضي إلى تزايد التعاون والتنسيق بين جماعة بوكو حرام النيجيرية وتنظيم داعش في ليبيا، حسب وكالة رويترز للأنباء.
وعلى الرغم من أن مدى التعاون بين التنظيمين المتشددين غير معروف، إلا أن بعض مقاتلي بوكو حرام "يذهبون إلى ليبيا التي يتمتع بها داعش بنفوذ قوي بسبب الفراغ الأمني الذي سببه صراع السياسيين والفصائل المسلحة على السلطة"، حسب ما ذكره أنتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأمريكي، في مؤتمر صحافي عقده أثناء زيارته لنيجيريا الجمعة، 13 أيار/مايو.
وأعلنت بوكو حرام العام الماضي ولاءها لتنظيم داعش.
وقال بلينكن "اطلعنا على تقارير عن مزيد من التعاون بينهما (داعش وبوكو حرام).. رأينا أن قدرة بوكو حرام على التواصل أصبحت أكثر فاعلية. يبدو أنهم استفادوا من مساعدة داعش... هناك تقارير عن مساعدات مادية ولوجستية".
جهود لتخفيف الحظر على ليبيا
من جهة أخرى، قال مسؤولون أميريكيون، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الولايات المتحدة على استعداد لتخفيف حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا من أجل توفير دعم ومساندة لحكومة الوفاق الوطني لمحاربة داعش.
وقد فرضت الأمم المتحدة الحظر على بيع الأسلحة لليبيا إبان أحداث الثورة الليبية عام 2011. لكن يمكن للأمم المتحدة أن تدرج استثناءات على الحظر الذي أقره مجلس الأمن الدولي آنذاك، بناء على مشروع قرار تدعمه الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أميركي كبير، فضل عدم الكشف عن اسمه، قوله "إذا أعدت الحكومة الليبية قائمة مفصلة ومتجانسة بما تحتاج إليه لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، واستجابت لكل شروط الاستثناء، فأعتقد أن أعضاء مجلس الأمن (الدولي) سينظرون ببالغ الجدية في هذا الطلب".
ويقدر البنتاغون وجود ما يقارب ستة آلاف مقاتل ضمن صفوف داعش في ليبيا، وخاصة في معقله في سرت.
ولن تقوم الولايات المتحدة وبريطانيا، وغيرهما من الدول الغربية، بإرسال قوات لتدريب العسكريين الليبيين في الوقت الحالي إلى أن تقدم ليبيا طلباً رسمياً بذلك.
الصورة: إحدى المناطق المدمرة في مدينة سرت الليبية/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659