متابعة حسن عبّاس:

بدأت المجموعة الدولية لدعم سورية الثلاثاء، 17 أيار/مايو، اجتماعها في العاصمة النمساوية فيينا، في محاولة لإعادة إطلاق مفاوضات السلام حول سورية.

جدول الأعمال

ويهدف اجتماع المجموعة التي ترأسها الولايات المتحدة وروسيا والتي تضم 17 بلداً وثلاث منظمات دولية إلى "تعزيز وقف الأعمال القتالية وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء البلاد وتسريع الانتقال السياسي"، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير "يجب أن نجد سبيلاً للعودة إلى العملية السياسية. الأمر يتعلق بتحسين الظروف لوقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية حتى ترضى المعارضة بالتفاوض مع النظام في جنيف".

من ناحية أخرى، أشار مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأميركية لوكالة رويترز إلى أن الاجتماع سيركّز على أكثر المناطق التي تعرّض فيها اتفاق وقف الأعمال القتالية للخطر.

المفاوضات الصعبة

واصطدمت جولات عدة من التفاوض في جنيف بمشكلة الاتفاق على آلية لانتقال السلطة. وتنص خارطة طريق وافق عليها مجلس الأمن على إنشاء هيئة حكم انتقالية سورية في 1 آب/أغسطس القادم.

وترى المعارضة السورية أن المرحلة الانتقالية يجب أن تستبعد الرئيس بشار الأسد، بينما تتمسك الحكومة بفكرة أن مصير الأسد يقرره السوريون في صناديق الاقتراع.

وجرت ثلاث جولات من المحادثات السورية غير المباشرة برعاية الأمم المتحدة منذ مطلع العام الجاري في جنيف دون تحقيق أي تقدم. وعُلّقت آخر جولة في نيسان/أبريل بسبب استئناف القتال في حلب.

وميدانياً، تتعرض هدنة بين النظام ومقاتلي المعارضة بدأ تنفيذها في نهاية شباط/فبراير الماضي، بضغط روسي وأميركي، لانتهاكات متكررة ما تطلّب إقرار تهدئة مؤقتة مرات عدة، لا سيما في حلب في شمال البلاد.

خلاف على الحلّ

وأكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية لصحافيين في فيينا أن ائتلاف المعارضة السورية بدا أكثر انفتاحاً على أساليب التفاوض، بينما لم ينخرط نظام دمشق فعلياً فيها مع أنه يؤكد رسمياً أنه يدعمها.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة الصحافة الفرنسية إن "روسيا وإيران، بدعمهما السياسي والعسكري والمالي لسورية، تسمحان للنظام فعلياً بالبقاء على حاله وبعدم الدخول في مفاوضات".

وقدّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه "ما زلنا بعيدين عن خط الوصول"، لكنّه أضاف "إذا طُبّق كل ما تقرر برعاية المجموعة الدولية لدعم سورية ومجلس الأمن الدولي بنزاهة، فهناك فرصة قوية بألا يبقى الوضع على حاله".

وقال دبلوماسي أوروبي بارز في فيينا لوكالة رويترز أنه يرى "أن الأميركيين ليسوا على استعداد للقتال أو لتقديم الكثير على الطاولة لإقناع الخصم بالعودة للمفاوضات".

ومن جهة ثانية، قال مسؤول من المخابرات الأميركية لرويترز إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد للتخلي عن الأسد إذا أفرزت المفاوضات بديلاً يمكنه تحقيق الاستقرار لسورية والسماح لها بالبقاء كحليف وحيد لروسيا في العالم العربي وقاعدة وحيدة للسفن والطائرات الحربية الروسية في البحر المتوسط.

*الصورة: كيري ولافروف خلال اجتماع أصدقاء سورية في فيينا/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: