بقلم حسن عبّاس:
دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني الأربعاء، 25 أيار/مايو، القوات التي تحارب لاستعادة مدينة الفلوجة من داعش إلى حماية المدنيين المحاصرين داخل المدينة.
وبذلك، ضم السيستاني صوته إلى أصوات دولية وعراقية كثيرة تدعو إلى الانتباه على حياة المدنيين أثناء تنفيذ الأعمال العسكرية، وذلك في ظل تقديرات بأن نحو 50 ألف مدني ما زالوا يقيمون في المدينة المحاصرة.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي، ممثل السيستاني، في بيان إن "السيد السيستاني أكد في مستهل وصاياه على ضرورة الالتزام بآداب الجهاد قائلاً إن للجهاد آداباً عامة لا بد من مراعاتها حتى مع غير المسلمين".
واستشهد بالحديث النبوي الذي يقول "لا تغلوا ولا تمثلوا ولا تغدروا ولا تقتلوا شيخاً فانياً ولا صبياً ولا امرأة ولا تقطعوا شجراً إلا أن تضطروا إليها".
ويتمتع السيستاني بنفوذ كبير بين شيعة العراق. وكان العراق قد شهد تشكيل قوات "الحشد الشعبي" بهدف وقف التقدم السريع لداعش.
نداء للأمم المتحدة
من جانب آخر، وجّهت الأمم المتحدة نداءً الثلاثاء، 24 أيار/مايو، دعت فيه المتحاربين في مدينة الفلوجة العراقية إلى حماية المدنيين الفارين من القتال.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم المنظمة الدولية "إننا نناشد جميع أطراف الصراع أن تتخذ كافة الإجراءات لحماية المدنيين المحاصرين، وذلك يشمل السماح لهم بالخروج بحرية من مناطق الصراع وتقديم حماية لهم أثناء فرارهم".
وتابع "نحن نشجع على إجراءات دولية منسقة في وجه الفظائع التي ينفذها داعش. وفي الوقت نفسه نحث جميع المشاركين في مثل هذه العمليات على التقيّد بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني".
في الميدان
وعلى الصعيد الميداني، أعلنت القوات العراقية فرار مسلحي داعش من قرية حويجة البو شجل، في محيط الفلوجة، باتجاه قرية البوعزام، وذلك بعد التقدم الذي حققته القوات المشتركة باتجاه المدينة.
وقال اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، قائد عمليات الأنبار، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن قوات من الفرقة الثامنة للجيش بدأت عملية عسكرية واسعة من ناحية العامرية وتقاطع السلام، أي من جنوب الفلوجة، نحو نهر الفرات.
وأضاف أن العملية تجري "بدعم من طيران التحالف الدولي وطيران الجيش (العراقي) ومشاركة مقاتلين من عشائر الأنبار".
وتفرض قوات عراقية حالياً، بمساندة الحشد الشعبي الذي تنتمي إليه فصائل شيعية مدعومة من إيران، ومقاتلين من عشائر الأنبار، طوقاً حول مدينة الفلوجة .
ويثير تقدم القوات العراقية ومحاصرتها للمدينة مخاوف حول مصير المدنيين الذين ما زالوا محاصرين داخلها.
*الصورة: مواطن عراقي يحمل صورة السيد علي السيستاني/عن وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659