متابعة إلسي مِلكونيان:

عثرت أجهزة الأمن التونسية على مخبأ أسلحة في مدينة بن قردان الواقعة جنوب شرق تونس، على الحدود مع ليبيا، حسب وكالات أنباء مغاربية نقلاً عن وزارة الداخلية الثلاثاء، 25 أيار/مايو.

يحتوي المخبأ على 29 سلاحاً من نوع كلاشينكوف وثلاث قاذفات (أر بي جي)، و130 شاحن لـ(الكلاشنكوف) و9520 إطلاقة من حجم 7.62 ملم.

وتعتبر وزارة الداخلية أن مخبأ الأسلحة هذا على صلة بـ"العملية الأمنية في المنيهلة، قرب تونس العاصمة حين قامت قوات حكومية بالتصدي لهجمات إرهابيين، كانوا بنية استهداف مواقع حيوية في العاصمة"، في 11 أيار/مايو 2016. كما اعتقلت 37 مشتبه فيهم وقضت على عنصرين مسلحين، تعتبر الحكومة أنهما جلبا متفجرات وأحزمة ناسفة من ليبيا.

تنامي خطر عناصر داعش

وأوضح تقرير نشرته وكالة رويترز للأنباء أن ليبيا هي البلد الأكثر استقطاباً للمتطرفين التونسيين. يذكر أن الحكومة التونسية شددت من إجراءاتها وملاحقاتها التي تستهدف منع عمليات إرهابية، وهو ما أجبر العديد منهم على الفرار إلى الجارة ليبيا.

ويقدر أن ما بين 4000 و6000 تونسي غادروا للقتال ضمن صفوف داعش وغيره من التنظيمات، من بينهم خريجو جامعات. أما في الصيف الماضي، فقد انضم حوالي 80 شاباً من مدينة رمادة، الواقعة قرب بن قردان. كما تسلم العديد من التونسيين المتطرفين مناصب قيادية في ليبيا.

ويقول يسري كادي وهو شاب عاطل عن العمل عمره 21 عاماً في حديث لرويترز "ليس هناك أي شيء للشبان هنا، ففي رمادة هم يبحثون عن شيء يفعلونه"، ويضيف أن "عديداً ممن غادروا البلدة للالتحاق بالجماعات الإرهابية هم يسعون لنوع من الانتقام ضد أنفسهم وفعل شيء يبقى راسخاً وعالقاً بالبال حتى ولو كان ذلك انضمامهم للإرهاب".

وحسب مصادر في الأمن التونسي، بدأ المتطرفون التونسيون بالعودة، إذ أن منفذي الهجمات الأخيرة على متحف باردو ومنتجع سوسة السياحي هم تونسيون تلقوا تدريباً في ليبيا.

ويشعر أهالي بن قردان أنهم في حالة حرب بعد مهاجمة ثكنات الجيش التي شهدتها المدينة نتيجة تسلل مقاتلي داعش من ليبيا إلى تونس.

*الصورة: عناصر في قوات الأمن التونسية خلال اشتباكات في بن قردان/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: