متابعة إلسي مِلكونيان:
قالت الأمم المتحدة الخميس، 26 أيار/مايو، إن حوالي 800 شخصاً فروا من الفلوجة منذ بدء عملية "كسر الإرهاب" لتحرير الفلوجة فجر 23 أيار/مايو.
وتشرح ليز غراند منسقة البعثة الاممية للشؤون الانسانية في العراق، نقلاً عن الفارين من المدينة، أن الظروف المعيشية داخل المدينة رهيبة.
وتقول غراند "نحن نتلقى تقارير مؤلمة عن المدنيين العالقين داخل الفلوجة وهم يرغبون بالفرار إلى بر الأمان، لكن ذلك غير ممكن"، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
الوضع الداخلي للفلوجة
يعتبر غالبية الفارين حديثاً من مدينة الفلوجة، الواقعة على بعد 60 كليومتراً غرب بغداد، من سكان المناطق النائية. وقضى معظمهم ساعات طويلة في المسير ليتمكنوا من الوصول إلى مناطق أكثر أماناً.
هذا ويعاني السكان الباقون، والذين يقدر عددهم حوالي 50 ألف مدني غير القادرين على الفرار، مخاطر كبيرة. من أبرزها:
- محدودية الغذاء وقلة الدواء والمياه الملوثة التي تعتمد عليها الكثير من الأسر كمصدر للشرب وعدم توفر مصادر بديلة.
- صعوبة الحركة بسبب المنازل المفخخة والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم في داخل وخارج المدينة.
- حظر التجول الذي فرضه داعش على السكان.
- قطع طرق الإمداد من قبل عناصر قوات الأمن، ما فرض قيوداً إضافية على سكان المدينة ومنعهم من مغادرة المدينة، حسب منظمة شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في اليوم الأول من انطلاق العملية العسكرية.
ولم تتمكن منظمات الإغاثة من إيصال المساعدات إلى السكان بسبب قطع الطرق. بينما حذرت منظمات حقوقية أخرى الحكومة العراقية من اللجوء إلى التجويع كأسلوب لهزيمة داعش حرصاً على حياة السكان العالقين في المدينة.
إرجاء المظاهرات في بغداد
وفي سياق متصل، دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي المتظاهرين في بغداد إرجاء مظاهراتهم بسبب "انشغال قوات الأمن بعمليات تحرير الفلوجة".
وكانت بغداد قد شهدت مظاهرات شعبية مطالبة بإصلاحات واسعة وتغييرات وزارية، بدعم من رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، نتج عنها اقتحام المنطقة الخضراء، حيث مقار الحكومة العراقية، مرتين.
*الصورة: قوات من الحشد الشعبي على أطراف الفلوجة/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659