متابعة إلسي مِلكونيان:
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن بلاده سترسل سفينة حربية للمساعدة في مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب السلاح من السواحل الليبية.
وقال أثناء قمة الدول الصناعية السبع المنطلقة في اليابان الجمعة، 27 أيار/مايو، إن "ليبيا تمثل خطراً لنا جميعاً بسبب الحالة التي تمر بها"، مضيفاً أن "دعم الحكومة الليبية يأتي في خدمة المصالح البريطانية".
وقد أعلن متحدث باسم الحكومة البريطانية عن نية كاميرون زيادة مشاركة بلاده في منطقة البحر الأبيض المتوسط التي يمتلك فيها أربع سفن، قائلاً إنّ "كاميرون يعتبر هذا تحدياً عالمياً ويتطلب حلاً شاملاً. نكرر تصميمنا للعمل مع الحكومة الليبية ومساعدتها على بناء خفر السواحل لمساعدتهم على إيقاف سفن التهريب من السواحل الليبية"، حسب وكالة رويترز للأنباء.
ويقول جيمس لانديل، محرر الشؤون الدبلوماسية في شبكة بي. بي. سي الإخبارية البريطانية إن "هذه التطورات تجعل بريطانيا قريبة من تدخل عسكري مباشر في النزاع الليبي".
وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد اتفقت هذا الأسبوع على تدعيم خفر السواحل وبناء قوات البحرية الليبية المتداعية، لكنها تنتظر الطلب الرسمي من الحكومة الليبية الجديدة في طرابلس والمدعومة من الأمم المتحدة لتحقيق ذلك.
وليدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ، تحتاج دول الاتحاد موافقة مجلس الأمن في الأمم المتحدة لمطاردة المهربين في أعالي البحار.
غرق المزيد من الهاربين
وفي سياق متصل، أعلن الكابتن انتونيلو دي رينزي سونينو، الناطق باسم القوة الأوروبية البحرية لمكافحة المهربين المعروفة باسم عملية "صوفيا" غرق 20-30 مهاجراً الخميس، 26 أيار/مايو، قبالة سواحل ليبيا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وسارع حرس السواحل الإيطالي لانتشال من تبقى حياً من المهاجرين. وقال سونينو إن "طائرة استطلاع تابعة لـ لوكسمبورغ رصدت على مسافة 35 ميلاً (56 كلم) من الساحل الليبي مركباً يغرق وحوالي مئة مهاجر إما في المياه أو متمسكين بهيكله" وأضاف " للأسف فقد شاهدنا جثثا كذلك".
*الصورة: ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659