متابعة خالد الغالي:

تتصاعد المخاوف من تحول مرض الليشمانيا إلى وباء في سورية، في ظل ارتفاع الإصابة به إلى مستويات قياسية.

والليشمانيا مرض طفيلي يخلق ثقوباً وتشوهات جلدية، تستهدف الوجه أساساً، وتكون دائمة أحياناً. وينتقل المرض عن طريق التعرض للسعات حشرات مصابة بالعدوى.

وينتشر المرض في عدد من بلدان الشرق الأوسط، مثل سورية والأردن ولبنان ومصر والعراق. ولا يوجد لقاح مضاد له في الوقت الحاضر، حسب منظمة الصحة العالمية.

ورغم أن المرض معروف في سورية منذ مدة طويلة، إلا أن الأوضاع غير المستقرة في البلاد وانهيار المنظومة الصحية، تسبب في ارتفاع مستويات الإصابة بقوة.

وحسب النشرة الوبائية الأسبوعية الصادرة عن "شبكة الإنذار والاستجابة المبكرة للأوبئة"، (تابعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية)، سجل في النصف الأول من مايو/أيار، 3469 حالة إصابة جديدة بالليشمانيا في سورية.

وشملت الإصابات الجديدة أغلب المحافظات السورية. فقط محافظات اللاذقية ودمشق والقنيطرة لم تسجل أية إصابات، فيما سجلت محافظة إدلب أكبر عدد من الإصابات (1141 حالة جديدة خلال أسبوعين).

ويتخوف الأطباء من تفشي المرض خارج سورية، حيث يعاني مئات الآلاف من السوريين، في مخيمات اللاجئين في تركيا والأردن ولبنان والعراق، أوضاعا صحية صعبة.

وسجلت وزارة الصحة اللبنانية ظهور 1033 حالة خلال عام 2013 وحده، 96 في المئة منها في صفوف اللاجئين السوريين، حسب صحيفة الديلي ميل البريطانية.

وفي السابق، لم يسجل لبنان، سوى ست حالات بين سنتي 2000 و2012.

وسجلت مئات الإصابات أيضا في كل من تركيا والأردن وليبيا واليمن.

ورغم التهديدات التي يشكلها المرض، فإن الأوضاع الأمنية غير المستقرة في سورية، تحول دون تدخل الأطباء والمنظمات الصحية، ما قد يفاقم الوضع ويساهم في انتشار رقعة المرض.

وتختلف طرق العلاج باختلاف أنواع الليشمانيا، فبعضها يمكن أن يشفى تلقائيا دون علاج مع خطر ترك ندوب، فيما يتطلب البعض أخذ أدوية محددة.

*الصورة: لاجئون سوريون في مخيم الزعتري/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

.

مواضيع ذات صلة: