متابعة حسن عبّاس:

فرّ آلاف المدنيين الثلاثاء، 7 حزيران/يونيو، من مدينة منبج في محافظة حلب السورية، وذلك مع اقتراب قوات سورية الديموقراطية التي تشنّ هجوماً لطرد داعش منها.

فرار مدنيي منبج

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن "آلاف المدنيين فرّوا من المدينة في وقت كان الجهاديون يحافظون على مواقعهم فيها"، لافتاً إلى أن عشرين ألف مدني كانوا يتواجدون في المدينة عند بدء الهجوم.

وأشار عبد الرحمن إلى أن داعش "بدأ بالسماح للمدنيين بالفرار من منبج باتجاه مناطق سيطرته غرباً، فيما كان يحظر عليهم سابقاً الخروج من المدينة".

ومنذ 31 أيار/مايو، تاريخ بدء معركة منبج، حققت قوات سورية الديموقراطية، تحت غطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تقدماً ملحوظاً وسيطرت على أكثر من 40 قرية ومزرعة، وباتت حالياً على بعد كيلومترين من جنوب المدينة وخمسة شمالاً وستة من الجهة الشرقية.

وتسعى القوات المهاجمة، والتي تتشكّل من أربعة آلاف مقاتل غالبيتهم من المقاتلين الأكراد، إلى تطويق المدينة من ثلاث جهات وترك منفذ واحد من جهة الغرب لينسحب من خلاله الجهاديون، وفق المرصد.

تحذير روسي

من ناحية أخرى، قالت روسيا الإثنين، 6 حزيران/يونيو، إن قواتها الجوية ستقدم دعماً فعالاً للقوات الحكومية السورية حتى لا تسقط مدينة حلب الاستراتيجية والمنطقة المحيطة بها في أيدي "الإرهابيين".

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات صحافية إن "ما يحدث في حلب وحولها الآن هو ما حذّرنا الأميركيين منه مسبقاً، وهم يعلمون أننا سندعم الجيش السوري بأكثر الطرق فعالية من الجو حتى لا نسمح للإرهابيين بالاستيلاء على هذه الأراضي".

وأضاف "سنتخذ قراراتنا بناء على تطورات الوضع. نحن على اتصال مع الأميركيين كل يوم. لذا، لن تكون هناك مفاجأة".

نفي روسي

من جانب آخر، استهدف قصف جوّي سوقاً في بلدة العشارة الواقعة على بعد نحو 60 كيلومتراً جنوب شرق مدينة دير الزور السورية. وتسبّب ذلك بمقتل 17 شخصاً على الأقل، بينهم ثمانية أطفال، بحسب المرصد السوري الذي توقّع أن يرتفع عدد الضحايا لوجود الكثير من الإصابات الخطيرة.

وفيما قال المرصد السوري إن طائرات حربية سورية وروسية هي التي شنّت الغارة، نفت وزارة الدفاع الروسية أن تكون طائراتها قد حلقت الإثنين، 6 حزيران/يونيو، فوق بلدة العشارة.

داريا تنتظر إغاثتها

وفي حين كانت الأجواء تشير إلى اقتراب وصول مساعدات غذائية إلى مدينة داريا المحاصرة، قال مسؤولون في الأمم المتحدة الثلاثاء، 7 حزيران/يونيو، إن المنظمة الدولية ما زالت تنتظر موافقة الحكومة السورية على دخول قافلة مساعدات إلى بلدة داريا المحاصرة بعدما حصلت على موافقة جزئية اعتبرتها "غير كافية".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي إن "منع المساعدات قضية سياسية"، مضيفاً "تبعد داريا 12 كيلومتراً عن دمشق وبالتالي فإن التنفيذ ممكن لكننا بحاجة إلى موافقة سياسية من الحكومة".

الصورة: مبنى مدمّر في دير الزور السورية/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: