متابعة إلسي مِلكونيان:

يتعرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لانتقادات شديدة بعد أن قامت المنظمة الأممية بحذف قوات التحالف الذي تقوده السعودية من القائمة السوداء الثلاثاء، 7 حزيران/ يونيو، بسبب انتهاك حقوق الطفل في اليمن.

ويعود سبب الحذف إلى ضغوط مارسها حلفاء مسلمون للسعودية بعد إدراج التحالف الذي تقوده الرياض على قائمة سوداء الأسبوع الماضي، كما "لوحت الرياض بوقف مساعدات للفلسطينيين ووقف تمويل برامج أخرى تابعة للمنظمة الدولية"، حسب تقرير وكالة رويترز للأنباء الصادر يوم الأربعاء، 8 حزيران/ يونيو.

لكن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أوضح أن القرار يمكن أن يعاد النظر فيه إلى حين وصول معلومات إضافية من التحالف قبل شهر آب/اغسطس 2016، قائلاً "لا أعتقد أن هناك تغيراً في الموقف. سنرى ما ستسفر عنه إعادة النظر، وسنصحح اللائحة إن كان هناك داع لذلك"، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ردود أفعال

وأثار قرار الإدراج  شكاوى السعوديين  الذين اعتبروا أن الأمم المتحدة لم تستند في تقريرها على معلومات من الحكومة اليمنية وهي لم تتشاور مع التحالف. لكن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة وضح أنه قد تم التشاور مع السعوديين.

 وأوضح سفير السعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي أن المملكة "ملتزمة جداً تجاه الأمم المتحدة".

لكن الحذف أثار ردود فعل غاضبة من جماعات حقوقية اتهمت المسؤول الدولي بالانصياع لضغوط الدول القوية، وقالت إن "بان كي مون الذي يمارس عمله في العام الأخير لولايته الثانية يجازف بالإضرار بإرثه كأمين عام للأمم المتحدة"، حسب رويترز.

وقالت مصادر دبلوماسية عديدة أيضاً إن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) قد تتضرر إن أعيد إدراج التحالف على القائمة السوداء حيث أن السعودية أكبر مانح للأونروا بعد الولايات المتحدة.

*الصورة: بان كي مون/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: