متابعة علي قيس:
تمكنت القوات العراقية الأربعاء، 8 حزيران/يونيو، من انتزاع حي الشهداء الثانية في جنوب مدينة الفلوجة بالكامل من سيطرة تنظيم داعش.
وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان لوكالة الصحافة الفرنسية إن "قوات مكافحة الإرهاب حررت منطقة الشهداء الثانية بالكامل من سيطرة داعش ورفعت العلم العراقي على مباني الحي".
وأضاف أن "قوات الجيش والشرطة ستتولى مسؤولية السيطرة على الحي بعد أن يتم تطهيره من العبوات الناسفة".
فيما أكد ضابط برتبة عقيد في شرطة الأنبار أن "قوات مكافحة الإرهاب أحبطت هجومين انتحارين بعجلتين مفخختين نفذهما مسلحو داعش صباح الأربعاء"، مشيراً إلى إصابة خمسة عناصر من قوات الأمن بجروح خلال هذه المعارك".
قلق على الأطفال
في سياق ذي صلة، أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن قلقها إزاء وضع الأطفال المحاصرين داخل الفلوجة.
وأكد المتحدث باسم مكتب المنظمة في بغداد بيتر هوكنز أنه "عاين بعض الأطفال الذين بدت على أجسادهم آثار إصابات من شظايا القنابل"، مشيراً إلى أن "أطفال قتلوا خلال محاولة عائلاتهم الفرار من المدينة".
وقال "كانت واحدة عليها آثار شظايا وأخوها الأصغر كان مصاباً في كاحليه، كانا من المحظوظين، هناك آخرون ربما كانوا أقل حظاً ولم يتمكنوا من الخروج من المدينة".
ثلاثة آلاف محتجز في مخزن
في هذه الأثناء، احتجزت القوات الأمنية أكثر من ثلاثة آلاف شخص من أهالي الفلوجة في مخزن تابع لوزارة الصناعة في الأنبار، للتحقيق معهم تمهيداً لإطلاق سراح الأبرياء منهم.
وقال نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي لراديو سوا إن "الحكومة المحلية تنسق مع الأجهزة الأمنية لإنجاز عمليات التحقيق مع المحتجزين بأقرب وقت ممكن".
وأضاف أن "الجهات التي تجري التحقيق هي شرطة الأنبار ومكافحة إجرام الأنبار وجهاز مكافحة الإرهاب وجهاز الأمن الوطني وجهاز المخابرات إضافة إلى الاستخبارات العسكرية".
وتابع العيساوي أن "هناك قاعدة بيانات موجود فيها أسماء أكثر من تسعة آلاف مطلوب، يتم تدقيق اسم الشخص من قبل اللجنة الخماسية، ومن لا يثبت عليه شيء يتم إطلاق سراحه مباشرة وإعادته إلى عائلته الموجودة في مخيمات عامرية الفلوجة أو الخالدية".
*الصورة: قوات عراقية قرب الفلوجة/ وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659