متابعة إلسي مِلكونيان:
أصدر الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان الخميس، 9 حزيران/يونيو، تقريراً يندد فيه بتراجع الحريات في فرنسا منذ إعلان حالة الطوارىء.
وقال الاتحاد في تقريره إن "الحكومة لم تأت بالدليل على فعالية نظام الطوارئ وأوصى بـ "وقف العمل بها على الفور"، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ويأتي هذا قبيل الاستعداد لبطولة أمم أوروبا التي تستضيفها فرنسا الجمعة، 10 حزيران/يونيو، والتي تستمر شهراً. ويتوقع أن تستقطب قرابة سبعة ملايين زائراً، إضافة إلى دورة فرنسا الدولية للدراجات.
وجاء في خلاصة التقرير أن تطبيق حالة الطوارئ ألحق "إساءات عميقة بالحريات الفردية، وأدى الى تراجع سيادة القانون وتفاقم عملية وصم قسم من الناس الذين يعيشون في فرنسا بسبب انتمائهم الديني و/أو أصولهم".
وأشار التقرير إلى أن الأحكام بالإقامة الجبرية وعمليات الدهم أو حل الهيئات "لا تخضع لأي رقابة يمارسها أحد قضاة المحكمة".
وكانت حالة الطوارئ قد طبقت في فرنسا منذ اعتداءات باريس، في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، ومنحت السلطات لقوات الشرطة "إمكانية تفتيش المنازل، واحتجاز المشتبه بهم، وفرض الإقامة الجبرية على الأفراد"، حسب إذاعة بي بي سي البريطانية.
وأقر البرلمان الفرنسي، في منتصف أيار/مايو، تمديدها مجدداً حتى نهاية تموز/يوليو المقبل.
بطولة أمم أوروبا
بعد سبعة أشهر على اعتداءات باريس وسان دوني، ما زال التهديد الجهادي "مرتفعاً"، كما تكرر الحكومة القول. وتؤكد أن بطولة أمم أوروبا تشكل "هدفاً جذاباً محتملاً، سواء للمنظمات الإرهابية أو لأشخاص متطرفين".
كما يؤكد مسؤولو مكافحة الإرهاب أن "فرنسا هي أكثر البلدان تعرضاً للتهديد".
لكن الرئيس فرنسوا هولاند أكد أنّه استنفر قوى الأمن "لضمان سلامة" هذا الحدث الرياضي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وفيما يتزامن القسم الأكبر من فعاليات بطولة أمم أوروبا مع شهر رمضان، هدد تنظيم داعش أيضاً، الولايات المتحدة وأوروبا بشن هجومات خلال هذا الشهر.
لكن التهديد لا يقتصر على الجهاديين. فقد أكدت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية أنها اعتقلت، في 21 أيار/مايو، مواطناً فرنسياً وفي حوزته كمية من الأسلحة. وكان يعد لـ15 اعتداء في فرنسا خلال بطولة أمم أوروبا 2016، وتدفعه إلى ذلك حوافز معادية للإسلام والهجرة.
*الصورة: قوات الأمن الفرنسية في إحدى مناطق باريس/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659