متابعة خالد الغالي:
ازدادت في الآونة الأخيرة حالات فرار مقاتلي داعش، خاصة المنحدرين من دول غربية، بسبب الخسائر التي يتكبدها التنظيم في سورية والعراق.
وتقدر الإحصائيات أن ما بين 20 إلى 30 في المئة من المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم عادوا إلى بلدانهم، لكن من الصعب التأكد إذا ما كانوا تخلوا عن فكرهم المتطرف أم لا، وهو ما يطرح تحديات أمنية على الحكومات.
وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية "أعداد المقاتلين الغربيين، الذين خاب ظنهم في الدولة الإسلامية وبدأوا في الاتصال بحكوماتهم من أجل مساعدتهم على العودة إلى بلدانهم، في ارتفاع".
وقالت الصحيفة، نقلاً عن دبلوماسيين غربيين وشبكة سورية تساعد المقاتلين الفارين، إن بعض المقاتلين يقصدون بعثات دولهم في تركيا، فيما يوجه آخرون رسائل سرية إلى حكوماتهم، طالبين المساعدة في تدبير عمليات فرارهم من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش.
وتشير الإحصائيات التي نشرتها مجموعة صوفان، ومقرها نيويورك، إلى أن أعداد المقاتلين الأجانب في سورية والعراق تتراوح بين 27 و31 ألف مقاتل، من 86 دولة.
من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المنسق الوطني للاستخبارات الفرنسية ديديه لو بري، قوله إن مقاتلي داعش "يشعرون بأن العد العكسي قد بدأ. كثيرون بدأوا يوجهون لنا رسائل ليعرفوا كيف يمكنهم العودة. لم تعد الخلافة المظفرة في طور التوسع، ونعرف أن بعضهم يتعرض للقتل عندما يحاول الهرب".
وبدوره، قال المدير العام للأمن الداخلي في فرنسا باتريك كالفار للوكالة إن "244 شخصاً عادوا من سورية والعراق إلى فرنسا"، في منتصف أيار/مايو، مضيفاً "نحن نشهد زيادة في عدد الذين يعبرون عن رغبتهم بالعودة إلى هنا".
وترجع أسباب الفرار وفق روايات العائدين إلى خيبة أملهم في التنظيم الذي يركز على محاربة مسلمين آخرين أكثر من محاربة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إضافة إلى ارتكابه فظاعات بحق مسلمين.
واشتكى بعضهم أيضاً من الفساد داخل داعش، وصعوبة العيش تحت النظام الذي يفرضه.
*الصورة: يقدر عدد المقاتلين الأجانب في صفوف داعش بين 27 و31 ألف مقاتل/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659