متابعة علي قيس:
تتواصل تداعيات ملف الانتهاكات بحق المدنيين الهاربين من مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، حيث دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الخميس، 9 حزيران/يونيو، الحكومة العراقية إلى إجراء تحقيق بالتقارير التي تؤكد وقوع انتهاكات من قبل القوات الأمنية ضد المدنيين، خلال العمليات العسكرية لتحرير المدينة من سيطرة تنظيم داعش.
وقال جو ستروك نائب مدير المنظمة في منطقة الشرق الأوسط، في بيان له، إنه "على الحكومة العراقية السيطرة ومحاسبة قواتها، إذا كانت تأمل أن تدعي أن الجانب الأخلاقي هو الأسمى في محاربتها ضد تنظيم داعش".
وأضاف البيان "حان الوقت للسلطات العراقية للكشف عن المذنبين من القوات الأمنية الذين يقفون وراء الانتهاكات المتكررة".
وتنفذ القوات الأمنية العراقية عملية عسكرية، منذ فجر 23 أيار/مايو، لاستعادة السيطرة على الفلوجة، التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ أكثر من عامين.
إعدام نحو 17 شخصاً من الفارين
وبحسب البيان فإن المنظمة أجرت سلسلة من اللقاءات تثبت ادعاءات قيام عناصر من الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي بإعدام نحو 17 شخصاً من الفارين من منطقة السجر شمال شرق الفلوجة.
وتشير تقاريرها إلى أن "بعض المدنيين تعرضوا إلى الطعن حتى الموت وآخرين سحلوا بعد ربطهم بالسيارات في منطقة الصقلاوية شمال غرب الفلوجة".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أمر بالتحقيق في حوادث الاعتداء والتخريب التي حصلت وملاحقة مرتكبيها وفق القانون.
من جانب آخر، أعربت المنظمة عن قلقها حيال التقارير التي تشير إلى منع تنظيم داعش المدنيين من الخروج من المناطق التي يسيطر عليها من خلال إعدام وقتل الذين يحاولون الفرار.
*الصورة: نازحون عراقيون فروا من مناطق قريبة من الفلوجة/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659