متابعة خالد الغالي:

مر عامان بالضبط على سقوط الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، في يد تنظيم داعش. ففي 10 حزيران/يونيو 2014، قاد التنظيم الإرهابي هجوماً أسقط المدينة بسهولة، في غياب شبه كامل لأي مقاومة من قبل قوات الجيش العراقي التي انسحبت تاركة المدينة في يد المسلحين.

في ما يلي حصيلة عامين من "حكم" داعش للموصل التي شهدت أول ظهور علني لزعيم التنظيم ابي بكر البغدادي، ومنها تم إعلان إقامة "الخلافة".

مجزرة سبايكر

بعد يومين من سقوط الموصل، وقع أكثر من 1700 من طلاب القوة الجوية العراقية في أسر تنظيم داعش، في قاعدة سبايكر العسكرية، شمال مدينة تكريت.

اقتيد الطلبة المعتقلون إلى مجمع القصور الرئاسية في المدينة وأماكن أخرى، وتم إعدامهم بشكل جماعي. وقام مقاتلو داعش بتصوير عمليات الإعدام التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها ترقى إلى جرائم حرب.

إعدامات بالجملة

تشير إحصائيات  شبكة إعلاميي نينوى، التي تهتم برصد وتوثيق انتهاكات تنظيم داعش، أن التنظيم أعدم ما يقارب 3250 شخصا خلال العام الأول من سيطرته على المدينة، في حين بلغت أعداد ضحاياه من المدنيين في العام الثاني 876 شخصا.

نصف مليون نازح

تؤكد إحصائيات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن حوالي نصف مليون عراقي غادروا مدينة الموصل  إلى مناطق أخرى داخل العراق، منذ حزيران/يونيو 2014، تاريخ سيطرة تنظيم داعش على المدينة.

وتشير تقارير إخبارية إلى وجود أكثر من مليون عراقي حاليا في الموصل.

قتلى داعش

بلغ عدد قتلى داعش، حسب الشبكة نفسها، 7650 قتيلا خلال العام الأول و2273 خلال العام الثاني، ليصل المجموع إلى 9923 شخصا.

وسقط هؤلاء القتلى "خلال عمليات المقاومة الداخلية والقصف الجوي لطائرات التحالف ومعارك البيشمركة في شمال وغرب وشرق الموصل ومعارك الجيش العراقي والحشد العشائري في جنوب الموصل".

7000 مقاتل

يتوفر تنظيم داعش داخل مدينة الموصل على قوات يبلغ تعدادها أكثر من 7000 مقاتل، بينهم 2000 سوري و700 من جنسيات صينية وآسيوية، و500 مقاتل من روسيا والشيشان، و300  من تونس، و350 مقاتلا يحملون جنسيات أجنبية مختلفة، حسب إحصائيات شبكة إعلاميي نينوى.

مأساة الأيزيديين

هاجم تنظيم داعش صبيحة 03 آب/أغسطس 2014، قضاء سنجار، ذا الأغلبية الأيزيدية، غربي محافظة نينوى شمال العراق.

وحسب إحصائيات المديرية العامة لشؤون الأيزيدية في حكومة إقليم كوردستان، قتل في يوم الهجوم أكثر من 1280 من الأهالي العزل، فيما تم أسر أكثر من 5838 من النساء والأطفال. اعتبر التنظيم أن النساء "سبايا" وتم بيعهن في الأسواق، فيما أجبر الأطفال على الالتحاق بمعسكرات التدريب.

تسبب الهجوم في نزوح ما يقارب 400 ألف شخص، أغلبهم نحو إقليم كوردستان. وبلغ عدد المقابر الجماعية المكتشفة، إلى حدود تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، 21 مقبرة. متوسط عدد الضحايا في كل منها 35 قتيلا.

تدمير الآثار

قام تنظيم داعش، ابتداء من شهر شباط/فبراير 2015، بحملة لتدمير أشهر المعالم الأثرية في مدينة الموصل، بعضها يعود إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة. ونشر التنظيم المتطرف مقاطع فيديو تظهر عمليات التدمير التي قام بها أعضاؤه. وكان آخرها تدمير معبد نابو قبل يومين.

ولم تسلم من التنظيم حتى الآثار الإسلامية، ومن بين أشهرها جامع النبي يونس، والذي دمره داعش في مشهد صدم العالم.

وكان التنظيم يسيطر حينها على حوالي 1800 موقع أثري من أصل 12 ألفا توجد في العراق.

إضافة مع ذلك، استولى مقاتلو تنظيم داعش على 2500 كتاب من مكتبة الموصل (تضم 8000 كتاب ومخطوطة نادرة). وأحرقوا أغلب الكتب التي صادروها، مبقين فقط الكتب الإسلامية.

*الصورة: جانب من مدينة الموصل/إرفع صوتك

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: