متابعة إلسي مِلكونيان:
أعلنت القوات الحكومية التابعة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا قيامها بقصف مواقع داعش بالمدفعية الثقيلة في مدينة سرت فجر الجمعة، 10 حزيران/يونيو. وكانت الحكومة الليبية قد أعلنت إطلاق عملية "البنيان المرصوص" لاستعادة مدينة سرت يوم 12 أيار/مايو.
وتنشر القوات الحكومية على حسابها في فيسبوك أخبار التقدم الذي تحرزه بهدف تحرير المدينة المطلة على البحر المتوسط من قبضة التنظيم الذي يسيطر عليها منذ حزيران/يونيو 2015.
كما استطاعت القوات الحكومية تحرير بعض المدنيين حسب بيان لها نشر في فيسبوك "قواتنا نجحت في تحرير بعض المدنيين من مدينة سرت كانوا مسجونين عند "تنظيم الدولة" وتظهر عليهم آثار التعذيب".
هذا وأكد متحدث باسم جهاز حرس المنشآت النفطية الموالي لحكومة الوفاق أن القوات الحكومية تستعد "لاقتحام سرت من الجهة الشرقية في الساعات المقبلة" وأنها بسطت سيطرتها بالكامل على هرواة" (70 كلم شرق سرت)، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ترحيب أميركي
اعتبرت وزارة الدفاع الأميركية أن التقدم الذي أحرزته القوات الحكومية الليبية ضد الجهاديين "مشجع".
وقال المتحدث باسم البنتاغون، بيتر كوك، في مؤتمر صحافي "نحن نراقب الوضع عن كثب وما نراه يشجعنا"، مشيراً إلى أن التقدم في سرت "يشير إلى أن حكومة الوحدة الوطنية تتقدم على غرار القوات التي تدعمها"، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وبالتزامن مع العمليات العسكرية في سرت، تقود قوات الفريق خليفة حفتر معارك ضد داعش في مدينة بنغازي، الواقعة شرق طرابلس. وحفتر الذي لا يتبع لحكومة الوفاق الوطني، وإنما لحكومة ثانية غير معترف بها دولياً، تتخذ من مدينة طبرق، في شرق البلاد، مقراً لها.
وكانت قواته قد أعلنت نيتها خوض معارك في سرت إلا أنها لم تقم بذلك حتى الآن. وكان المجلس الرئاسي قد أعلن في وقت سابق تخوفه من أن يؤدي التنافس بين قوات حفتر وهذه الفصائل إلى حرب أهلية في البلاد، بعدما أعلن كل طرف، وبشكل منفرد، عزمه إطلاق عملية عسكرية لتحرير مدينة سرت الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش.
*الصورة: عناصر من القوات الليبية تهاجم مواقع لتنظيم داعش/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659