متابعة إلسي مِلكونيان:

صدّت القوات الليبية هجوماً لمسلحي داعش في سرت الأربعاء، 15 حزيران/يونيو، وذلك بعد يوم من إقرار مجلس الأمن عمليات تفتيش السفن قبالة السواحل الليبية بهدف القضاء على عمليات تهريب الأسلحة.

وكان مارتن كوبلر، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا في مجلس الأمن، قد أعلن الأسبوع الماضي وجود 20 مليون قطعة سلاح في هذا البلد الذي يسكنه ستة ملايين نسمة، حسب وكالة رويترز للأنباء.

وقال كوبلر "هذه الأسلحة لا تهبط من السماء لكنها تأتي من خلال شحنات غير قانونية من البحر والبر. هذه الأسلحة تؤجج الصراع. يجب وقف هذه الشحنات إذا كان ثمة أمل في إحلال السلام بليبيا".

وقال المندوب البريطاني ماثيو رايكروفت إن الأسلحة غير الشرعية في ليبيا "تمكن الإرهابيين من القتل والإصابة والتسبب في مزيد من الفوضى للشعب الليبي والمنطقة".

وكان مجلس الأمن  قد وافق على مقترح الاتحاد الأوروبي، في أكتوبر/تشرين الأول 2015، حول اعتراض القوارب المنطلقة من السواحل الليبية والتي تقوم بعمليات تهريب البشر.

موضوعات متعلقة:

أقليات سهل نينوى: إلى أين وصلنا؟

رغم الممرات الآمنة.. تباطؤ عمليات خروج المدنيين من الفلوجة

وفي سياق متصل، مدد مجلس الأمن الدولي ولاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ستة أشهر إضافية إلى 15 كانون الأول/ديسمبر 2016، بقيادة الممثل الخاص للأمين العام مارتن كوبلر بهدف دعم تنفيذ اتفاق السلام ومساندة حكومة الوفاق الوطني في ترتيباتها الامنية.

سرت: صد هجوم لداعش

وكان عناصر داعش قد شنّوا الأربعاء هجوماً عند مدخل القسم الغربي من المدينة لاستعادة ميناء سرت من القوات الحكومية التي أكدت بدورها أنها "لم تفقد أي شبر" منذ دخولها إلى المدينة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلنت القوات الحكومية أنّها اشتبكت "مع عناصر داعش خلال محاولتهم الوصول إلى الميناء" وكبدتهم "خسائر فادحة في الأرواح والعتاد"، بينما "فرّ من تبقى منهم تاركين جثث الدواعش خلفهم"، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

بينما أعلن تنظيم داعش على موقع تويتر أن عناصره تصدوا في المنطقة نفسها "لمحاولة تقدم" القوات الحكومية جنوب مدينة سرت، وتمكنوا من قتل ما يزيد عن سبعة عناصر من القوات الحكومية.

وكانت القوات الحكومية قد سيطرت على المطار والميناء الأسبوع الماضي. لكن تقدمها قد تباطأ عند وصولها إلى مشارف المناطق السكنية بسبب الهجمات الإنتحارية التي ينفذها عناصر داعش والقناصة والعبوات الناسفة.

*الصورة:عناصر في القوات الموالية لحكومة الوفاق في سرت/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: