متابعة خالد الغالي:
رغم نجاح حوالي 40 ألفا من سكان مدينة الفلوجة، 60 كيلومترا غرب العاصمة بغداد، في الفرار من المدينة التي يسيطر عليها تنظيم داعش، لا يزال 40 ألفاً آخرون في قبضة التنظيم.
وقالت وكالة رويترز إن تدفق المدنيين من الفلوجة تباطأ بسبب إحكام داعش سيطرته على المدينة واستهدافه للمدنيين الفارين.
ونجح الجيش العراقي الأحد، 12 حزيران/يونيو، في تأمين أول منفذ آمن لخروج المدنيين منذ بداية العملية العسكرية لاستعادة المدينة قبل ثلاثة أسابيع.
واستخدم أكثر من 7000 شخص الممر الآمن خلال اليومين الأولين، لكن العدد انخفض إلى أقل من 1000 خلال اليوم الثالث (الثلاثاء)، وفق ما نقلت رويترز عن جماعة إغاثة نرويجية.
وأكد المجلس النرويجي للاجئين أن أغلب من نزحوا الثلاثاء قدموا من أطراف المدينة.
موضوعات متعلقة:
أقليات سهل نينوى: إلى أين وصلنا؟
هذه هي الجرائم التي ارتكبها داعش حتى اليوم
وقال المتحدث باسم المجلس كارل شيمبري، إن التنظيم يهاجم المدنيين الذين يحاولون المغادرة ويجبرهم على دفع ضريبة للخروج تتجاوز 100 دولار أميركي للشخص الواحد، حسب رويترز.
إضافة إلى هذا، يستخدم داعش المدنيين دروعا بشرية في محاولة لإعاقة تقدم القوات العراقية.
ودفع هذا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الدعوة في الأسبوع الأول للعملية العسكرية إلى إبطاء عملية اقتحام المدينة بسبب مخاوف على سلامة الآلاف من سكانها المحاصرين.
وحسب تقديرات الأمم المتحدة، كان يوجد في الفلوجة 90 ألف نسمة في الوقت الذي بسط داعش سيطرته عليها، في حين قدر عدد سكانها قبل مجيء التنظيم بأكثر من 300 ألف نسمة.
وأعلنت الحكومة العراقية، في 22 آيار/مايو، انطلاقة عملية استعادة المدينة. وبدأت قوات الجيش العراقي وقوات جهاز مكافحة الإرهاب، مدعوماً بقوات الحشد الشعبي الشيعية، حملة عسكرية لتحرير الفلوجة نجحت في طرد داعش من عدد من أطراف المدينة.
*الصورة: نازحون عراقيون فروا من الفلوجة/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659