متابعة حسن عبّاس:
أصدر مجلس الوزراء البحريني الإثنين، 20 حزيران/يونيو، قراراً بإسقاط الجنسية عن المرجع البحريني الشيعي الأبرز عيسى قاسم، المرجع الروحي لجمعية الوفاق المعارضة.
واتهمت وزارة الداخلية البحرينية قاسم، في بيان نشرته "وكالة أنباء البحرين"، بأنه قام منذ اكتسابه الجنسية البحرينية بتأسيس تنظيمات تابعة لمرجعية سياسية دينية خارجية وبأنه لعب دوراً رئيسياً في خلق بيئة طائفية متطرفة، وعمل على تقسيم المجتمع تبعاً للطائفة، سعياً لاستنساخ نماذج إقليمية قائمة على أسس طائفية ومذهبية.
كما اتهمته باستغلال المنبر الديني وإقحامه في الشأن السياسي لخدمة مصالح أجنبية، وبالتواصل المستمر مع منظمات خارجية وجهات معادية للمملكة، وبجمع الأموال خلافاً لما ينص عليه القانون.
المادة العاشرة
وتستند آلية إسقاط الجنسية التي تمارسها البحرين بكثافة ضد المعارضين في الفترة الأخيرة إلى الفقرة "ج" من المادة العاشرة من قانون الجنسية البحرينية.
وتنص الفقرة المذكورة على أنه يمكن إسقاط الجنسية البحرينية عن مكتسبها "إذا تسبب في الإضرار بمصالح المملكة أو تصرف تصرفاً يناقض واجب الولاء لها"، وهو تعبير فضفاض سبق أن انتقدته منظمات حقوقية دولية وعربية.
موضوعات متعلقة:
سحب جنسية عيسى قاسم… انزعاج أميركي وتهديدات إيرانية
يمنيو المهجر يناقشون أفكاراً لمكافحة التطرف
ويمكن أن تُسقط الجنسية عن مواطن بقرار من المحكمة، كما يمكن لوزير الداخلية الطلب من مجلس الوزراء إسقاط الجنسية عن المتهم.
وكانت محكمة بحرينية قد حكمت الجمعة، 17 حزيران/يونيو، بإسقاط الجنسية عن ثمانية مواطنين بتهمة تأسيس جماعة إرهابية وجمع أموال لها.
حصار المعارضة
ويأتي القرار بحق قاسم، في أسبوع شهد توقيف الناشط الحقوقي نبيل رجب، وإغلاق مقار جمعية الوفاق، أبرز جمعيات المعارضة الشيعية.
وكانت محكمة بحرينية قد قضت، في 30 أيار/مايو الماضي، بتشديد عقوبة السجن المفروضة على زعيم المعارضة البحرينية الشيخ علي سلمان، لتصبح تسع سنوات بدل أربع، بتهمة التحريض على العصيان والكراهية.
وتعليقاً على ما يحصل، كان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قد قال الخميس الماضي، 16 حزيران/يونيو، إن "الأمين العام بان كي مون يشعر بقلق إزاء الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطات البحرينية وتستهدف على ما يبدو فرض قيود على المعارضة السياسية بالبلاد".
وأضاف "نشعر بالفزع من تقارير تشير إلى أن المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء في البحرين يتعرضون للترهيب بل ويجرَّدون من الجنسية لمشاركتهم في أنشطة سلمية تروج لحقوق الإنسان".
*الصورة: المرجع الشيعي البحريني عيسى قاسم/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659