متابعة خالد الغالي:

كشف تحقيق أجرته صحيفة لوموند أن شركة "لافارج" الفرنسية لصناعة الإسمنت سددت ضرائب لتنظيم داعش بين سنتي 2013 و2014.

وأوضحت الصحيفة أن مصنع الإسمنت الذي تملكه الشركة في قرية الجلبية، شمال شرق سورية، لجأ إلى دفع هذه الضرائب لداعش من أجل ضمان استمرار أعماله خلال الفترة المذكورة.

وافتتحت لافارج، وهي إحدى أكبر شركات صناعة الإسمنت في العالم، مصنع الجلبية سنة 2010.

لكن ابتداء من سنة 2013، أرغم وجود تنظيم داعش في المناطق المجاورة لافارج على التفاوض معه من أجل الحصول على تصريحات لشاحناتها بالمرور عبر نقاط التفتيش التي يسيطر عليها، تؤكد لوموند.

وتزودت لافارج أيضاً، خلال هذه الفترة، بالنفط من حقول تقع تحت سيطرة تنظيم داعش.

وتخلص الصحيفة "لمدة أكثر من عام بقليل، مولت لافارج بشكل غير مباشر التنظيم الجهادي. واستمر الوضع حتى اللحظة التي سيطر فيها التنظيم على موقع المصنع في 19 أيلول/سبتمبر 2014. عندها أوقفت لافارج أنشطتها".

لاحقاً، عرض وسيط على الشركة الفرنسية استئناف أشغالها في مصنع الجلبية، تحت حماية داعش، مقابل اقتسام الأرباح بين الشركة والتنظيم الإرهابي.

 لكن المحاولتين اللتين قام بهما الوسيط "لم تنجحا"، تؤكد لوموند.

ولم يستطع داعش بدوره الحفاظ على المصنع، فقد استولت عليه قوات وحدات حماية الشعب الكردية، المدعومة من التحالف الدولي لمحاربة لداعش.

وتحول الموقع منذئذ إلى قاعدة للوحدات الخاصة الغربية، الأميركية والبريطانية والفرنسية، التي تدعم قوات سورية الديمقراطية في هجومها على داعش في مدينتي منبج والرقة.

وردت الشركة الفرنسية، في رسالة وجهتها لوكالة الصحافة الفرنسية، بالقول إن "الأولوية المطلقة لدى لافارج كانت دوما ضمان أمن وسلامة موظفيها".

وأكدت لافارج أن معمل الإسمنت في الجلبية كان يشتغل في الفترة المذكورة، لكن دون أن تتطرق في رسالتها "إلى موضوع الترتيبات" مع داعش، تؤكد وكالة الصحافة الفرنسية.

*الصورة: مبنى شركة لافارج الفرنسية في باريس/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: