متابعة إلسي مِلكونيان:
يعاود الجزائريون مجدداً الإبحار في مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن قررت السلطات تعطيل الخدمة لمنع تسريب أسئلة امتحانية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان فيسبوك وتويتر وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي قد حجبت ابتداء من السبت، 18 حزيران/يونيو وحتى الخميس، 23 حزيران/يونيو، بهدف منع تسريب أسئلة امتحانات الثانوية العامة كما حدث أثناء الامتحانات في بداية الشهر.
وبعد تأكد أخبار التسريبات الامتحانية قررت الجهات المختصة إجراء دورة امتحانية ثانية ابتداء من 19 إلى 23 حزيران/ يونيو.
وكنتيجة لهذا القرار، اضطر أكثر من 555 ألف طالب من أصل عدد الممتحنين الإجمالي البالغ 800 ألف طالب، أجروا الامتحانات في بداية حزيران/يونيو، على إعادة الامتحانات بين الأحد والخميس. وانتهى حجب الإنترنت يوم الجمعة، 24 حزيران/يونيو.
ردود أفعال
أعرب كثير من الجزائريين عن ارتياحهم بعودة الخدمة. قالت جميلة، وهي موظفة في المجال التجاري، لوكالة الصحافة الفرنسية أنها ستتمكن مجددا من التواصل "بشكل طبيعي". وتقول "أن الإنترنت يتيح لها التواصل مع أقاربها الذين يعيشون في الخارج".
وعلى الرغم من أن الحكومة أعلنت أنها لم تقم بإغلاق الشبكة بشكل تام، أشار خبراء إلى أن القرار الحكومي هذا تسبب في تعطيل مصالح وأشغال بعض المواطنين.
وقال علي كحلان، الخبير في تكنولوجيا الإعلام والاتصال "أن الغش في اختبارات البكالوريا لا يمكن أن يبرر ما حدث"، وأضاف " لقد أدى ذلك إلى تعطل البلد بأسره".
وأثر هذا سلباً على أصحاب الشركات. بالنسبة لحسن خليفاتي، وهو رئيس شركة تأمين، فقد أدى الأمر إلى خسارة 50 بالمئة من رقم معاملاته خلال الأسبوع بسبب الانقطاعات.
وقال "المشكلة أننا أخذنا على حين غرة. لم نكن مستعدين لانقطاع الإنترنت. وفي اليومين الأولين حدث تعطل تام".
وتضم الجزائر نحو 20 مليون مستخدم للإنترنت بينهم 16 مليون مشترك في خدمات الهاتف النقال.
الصورة: تسبب تعطيل الإنترنت في تعطيل مصالح وأشغال بعض المواطنين/Shutterstock
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659