متابعة محمد الدليمي:
تستمر ردود الفعل حول العالم على نتائج استفتاء بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي، ولكن هذه المرة في العراق. فقد دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الحكومة في العراق إلى الاستقالة، وتوعّد بدعم مطالب استقالة الرئاسات الثلاث في حالة عدم الاستجابة.
وجاء هذا البيان السبت، 25 حزيران/يونيو، عقب سؤال من أحد مناصري الصدر حول استقالة رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون على أثر الاستفتاء الأخير، وما هي المقارنة مع وضع الحكومة العراقية الحالية والحكومات السابقة.
وكان الشعب البريطاني قد صوّت لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء تاريخي أعلنت نتائجه فجر الجمعة، وهو ما دفع كاميرون إلى الإعلان عن نيته تقديم استقالته.
استقالة الحكومة.. وإلا
وهدد الصدر الحكومة في حالة عدم الاستجابة لمطالبه بالانضمام إلى الأصوات المطالبة باستقالة جميع الرئاسات الثلاث في العراق: رئاسة البرلمان، رئاسة الوزراء، ورئاسة الجمهورية.
وقيّد الصدر تهديده بالقول إنه سينضم إلى الأصوات المطالبة باستقالة الرئاسات الثلاث "إذا كان عدد الأصوات (قد) وصل إلى العدد المتوقف على التحاق كتلة الأحرار (الممثلة للتيار الصدري في البرلمان العراقي) معهم".
وهو ما يعتبر تغيراً في موقف الصدر الذي لم يدعم مطالب استقالة الرئاسات الثلاث سابقاً واكتفى بمطالب التصويت على حكومة تكنوقراط وغيرها من المطالب التي أعلنها في مشروعه الإصلاحي.
ويمتلك الصدر العديد من وسائل الضغط على الحكومة، فهو يتزعم كتلة الأحرار التي تشغل 34 مقعداً في مجلس النواب العراقي وممثلة في الحكومة بثلاث حقائب وزارية. فضلاً عن تشكيلات شبه عسكرية تدين بالولاء له.
مظاهرات بعد رمضان
وكان الصدر قد دعا أنصاره في وقت سابق إلى الانضباط وإبعاد محافظة النجف عن التظاهرات عقب قيام متظاهرين بالهجوم على عدد من مقرات الأحزاب السياسية في عدد من المحافظات جنوب العراق.
وأضاف حينها أن “الضغط على مقار الأحزاب الفاسدة يجب أن يكون سلمياً سواء في النجف أو في باقي المحافظات، فثورتنا سلمية إلى النهاية”. ودعا إلى “ترك مقرات الأحزاب فهي لا قيمة لها ازاء فساد الحكومة والتوجه إلى الإعداد لمظاهرة مليونية شعبية سلمية بعد شهر رمضان المبارك”.
تحذير الاتحاد الأوروبي
اختتم الصدر بيانه بتوجيه تحذير إلى الاتحاد الأوروبي من أن "تفتيت الاتحاد هو خطوة أخرى لتقوية المتشددين في منطقتهم وقارتهم الأوروبية"، ومتهماً الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل بالسعي إلى تفتيت الاتحاد الأوروبي. واختتم بيانه بالقول "وقد أعذر من أنذر".
*الصورة: الزعيم الشيعي مقتدى الصدر/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659