بقلم علي قيس:

قتل خمسة أشخاص وأصيب 15 آخرون بجروح بينهم أربعة عناصر من الجيش اللبناني في أربعة تفجيرات نفذها انتحاريون فجر الإثنين، 27 حزيران/يونيو، في بلدة القاع اللبنانية الواقعة على الحدود السورية.

وأفاد بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني أنه "عند الساعة 4:20 من فجر اليوم، أقدم أحد الإرهابيين داخل بلدة القاع على تفجير نفسه بحزام ناسف أمام منزل أحد المواطنين، تلاه إقدام ثلاثة إرهابيين آخرين على تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة في أوقات متتالية وفي الطريق المحاذي للمنزل المذكور".

وأضاف البيان أن "بين الجرحى أربعة عسكريين كانوا في عداد إحدى دوريات الجيش التي توجّهت إلى موقع الانفجار الأوّل"، موضحا أن "قوى الجيش فرضت طوقاً أمنياً حول المحلة المستهدفة وباشرت عملية تفتيش واسعة في البلدة ومحيطها بحثاً عن مشبوهين".

موضوعات متعلقة:

لجنة التحقيق تفرج عن 14 ألف محتجز في الفلوجة

سعوديون عن توأم داعش: لو كان الشيطان معهما لأوقفهما

والقاع بلدة ذات غالبية مسيحية ويقطنها عدد كبير من العائلات السنية، كما يوجد على أطرافها مخيمات عشوائية للاجئين السوريين.

"الواقع أن أهالي هذه البلدة أجهضوا أربع عمليات إرهابية وربما خمسة لأن انتحارياً خامساً نزع حزامه وأمسكت به القوات الأمنية"، يقول الخبير الأمني اللبناني هشام جابر لموقع (إرفع صوتك)، موضحاً أن "هذه العمليات ربما كانت ستودي بحياة المئات، فالانتحاريون لم يقصدوا البلدة عند الرابعة صباحاً في وقت لا يوجد فيه أحد، بل كانت القاع نقطة انطلاق إلى أهداف مختلفة".

ويضيف جابر أن "التنظيم يتعرض إلى خسائر في منبج والفلوجة وعاصمته الرقة، كما أنه يترقب هجوماً لاحقاً عليه في الموصل، لذلك هو يحاول أن ينتقل إلى عمليات إرهابية لتخفيف الاستهداف العسكري له".

ويواصل الخبير الأمني حديثه بالقول إن "المتابع لسياسة تنظيم داعش يجد أن التنظيم يلجأ إلى عمليات التفجير التي تنفذها الخلايا النائمة في أكثر من مكان كلما تعرض إلى خسائر جراء العمليات العسكرية".

*الصورة: قوات الأمن اللبنانية تطوق مكان وقوع انفجار قرب الحدود السورية/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: