بقلم علي قيس:
"كل ما يخطر ببالك من جرائم إنسانية وطائفية قام بها عناصر تنظيم داعش ووجدناها عند دخولنا الفلوجة"، بهذه العبارة يختصر المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول الزبيدي في حديثه لموقع (إرفع صوتك) أبرز مشاهداته عند دخوله الفلوجة مع القوات الأمنية أثناء عمليات تحريرها.
ويوضح قائلاً "كنت أسأل الأطفال بعمر ما بين ست و10 سنوات ماذا كنتم تتعلمون، وأجمع الجميع أن الدراسة كانت متوقفة تماماً، وأن عناصر التنظيم كانوا يعلمونهم كيفية استخدام السلاح وتنظيفه وتعبأته بالعتاد".
ويتابع الزبيدي "أحد الأطفال في عمر سبع سنوات أخبرني أن عناصر داعش كانوا يعلمونه النحر".
ويضيف المتحدث باسم قيادة العمليات "كان الحي الصناعي عبارة عن معامل لتفخيخ السيارات وصناعة العبوات الناسفة وقذائف الهاون وأسلحة القنص المعروفة بـ(شنايدر) وحتى بعض الصواريخ التي تطلق عن بعد"، لافتاً إلى عثور القوات الأمنية على "وثائق تؤكد أن 90 في المئة من العمليات الإرهابية في بغداد والمحافظات كانت تنطلق من الفلوجة".
موضوعات متعلقة:
لبنان: أربعة تفجيرات نفذها انتحاريون والقبض على خامس
لجنة التحقيق تفرج عن 14 ألف محتجز في الفلوجة
لكن المشهد بحسب الزبيدي يحمل أملا بعودة سريعة للنازحين من المدينة كون "نسبة الدمار في المنازل والبنى التحتية الخدمية من جسور ومحطات كهرباء ومياه لم تتجاوز الـ10 في المئة، وهو ما يجعل عودة النازحين أسهل".
ويختتم المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة حديثه بالقول "الآن منتسبو الاستخبارات العسكرية يقومون بجمع الوثائق وترتيبها ودراستها لغرض الخروج بمعلومات دقيقة عن العمليات التي نفذها عناصر تنظيم داعش، وأسماء المنتمين إليه وأي معلومات أخرى تفيد في القضاء على التنظيم".
مسابقة رمضانية لداعش: كيف تقتل الصفويين
"في أحد مساجد الفلوجة وجدنا أوراق لمسابقة شهر رمضان في كيفية قتال المرتدين والصفويين"، يقول قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي لموقع (إرفع صوتك) مضيفاً "إضافة إلى مطبوعات وكتب طائفية تحث على قتل كل من يخالف التنظيم".
يقول الساعدي، "رغم أن عناصر التنظيم أحرقوا جميع مقراتهم لإخفاء جرائمهم، إلا أننا وجدنا سجونا فيها أقفاص حديد لحبس الكلاب كانوا يحبسون البشر فيها، كما عثرنا على وثائق لأسماء الانتحاريين الذين نفذوا عمليات إرهابية في جميع أنحاء العراق داخل ما يسمى بالمحاكم الشرعية، لذلك بتنا متأكدين أن جميع العمليات الإرهابية انطلقت من مدينة الفلوجة".
ويتابع قائد عمليات تحرير الفلوجة "سمعنا من المواطنين بالإجماع عن عمليات إعدام بشعة نفذها عناصر التنظيم وأحكام بالجلد للمخالفين، طالت بعضها من يبيع الشاي والسكر مثلا أو من لم يطل لحيته ويلبس ثوباً قصيراً".
وعن أوضاع البنى التحتية في المدينة يوضح الساعدي "هناك تخريب طال الدور العائدة لمنتسبي الأجهزة الأمنية من أبناء الفلوجة بين ملغمة وأخرى محروقة بشكل كامل، كما أن البنى التحتية الحكومية كمراكز الشرطة ومبنى القائمقامية والمجمع الحكومي كانت مدمرة بشكل كامل".
*الصور: أهوال داعش في الفلوجة/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659