نازحون عراقيون في مخيم في الفلوجة

متابعة علي قيس:

واحد من بين كل خمسة أطفال في العراق مهدد بخطر الموت والإصابة والعنف الجسدي والتجنيد القسري والاختطاف بحسب تقرير لمنظمة اليونيسف صدر الاثنين، 30 حزيران/ يونيو.

ويكشف التقرير عددا من الحقائق الصادمة:

*عدد الأطفال المعرضين للخطر زاد بـ 1.3 مليون طفل خلال  فترة 18 شهراً فقط، وهذا "ثمن باهظ يدفعه الأطفال".

* يختطف 50 طفلا شهرياً في العراق، حيث بلغ مجموع حالات اختطاف الأطفال حوالي 1500 حالة حدثت على مدى العامين والنصف الماضيين. ويرغم العديد منهم على الانضمام إلى القتال أو يتعرضون للاعتداء الجنسي.

*أجبر ما يقارب عشرة في المائة من الأطفال - أكثر من 1.5 مليون طفل - على الفرار من منازلهم بسبب العنف منذ بداية عام 2014، وفي كثير من الأحيان نزحوا لعدة مرات.

موضوعات متعلقة:

ما هي تحفظات الدول العربية على حقوق الطفل؟

تعرّف على الحقوق التي يجب أن يتمتّع بها الطفل

*هناك مدرسة واحدة من بين كل خمس مدارس لم تعد صالحة للاستخدام بسبب النزاع.

*يوجد ما يقرب من 3.5 مليون طفل ومراهق لم يتمكنوا من الاستمرار في التعليم.

*4.7 مليون طفل في العراق بحاجة للمساعدات الإنسانية، بينما تواجه الأسر تدهوراً في الظروف المعيشية عقب العمليات العسكرية الأخيرة في الفلوجة وحول الموصل.

بإمكاننا إعادة الأطفال إلى طفولتهم

ويقول ممثل اليونيسف في العراق بيتر هوكينز، إن "الأطفال في العراق، من دون أي ذنب ارتكبوه، يجدون أنفسهم وسط خط النار"، مضيفا "نناشد جميع الأطراف ضبط النفس واحترام وحماية الأطفال في البلاد".

وأوضح هوكينز أنه "ما زال بإمكاننا إعادة الأطفال إلى طفولتهم من خلال توفير الدعم اللازم للتعافي من ويلات الحرب، والإسهام في جعل العراق أكثر سلماً وازدهاراً"، كما أن خطف الأطفال من بيوتهم ومدارسهم ومن الشارع أمر مروع"، يقول ممثل اليونيسيف في العراق، مضيفا "يجري اقتلاع هؤلاء الأطفال من حضن أسرهم ويتم اخضاعهم إلى أكثر أنواع الإساءة والاستغلال فظاعة وإثارة للاشمئزاز".

خطوات عاجلة

ودعت اليونيسف إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية حقوق الطفل في العراق، وشددت على خمس خطوات يجب اتخاذها بشكل فوري:

*إيقاف أعمال القتل والتشويه والاختطاف والتعذيب والاعتقال والعنف الجنسي وتجنيد الأطفال، كما يجب إيقاف الهجمات التي تستهدف المدارس والمرافق الطبية والعاملين فيها.

*ضمان إيصال المساعدات الإنسانية من دون عوائق ومن دون قيد أو شرط لجميع الأطفال أينما كانوا في البلاد.

*توسيع نطاق وتحسين الخدمات التعليمية للأطفال الذين هم خارج المدرسة، من خلال توفير الصفوف المدرسية الإضافية للحاق بالركب.

*وضع وتنفيد برامج الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدة الأطفال على الشفاء والتعافي وإعادة التواصل مع طفولتهم.

*زيادة التمويل حيث بدأت الموارد بالنفاد مما قلّص حجم المساعدات المنقذة لحياة الأطفال.

*تلتمس اليونيسف الحصول على 270 مليون دولار أميركي لتغطية احتياجات الاستجابة لحالات الطوارئ في العراق للعام 2016.

*الصورة: طفلة في مخيم للنازحين مخصص للعراقيين الذين فروا من مدينة الفلوجة/وكالة الصحافة الفرنسية.

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: