متابعة علي قيس:
نجحت الضربات التي وجهها الجيش الجزائري لمجموعة جهادية مسؤولة عن خطف وذبح سائح فرنسي قبل حوالى سنتين وحاولت خلق فرع لتنظيم داعش في البلاد، بجعل التنظيم في حالة احتضار، بحسب ما تؤكد السلطات الجزائرية.
وقال مصدر أمني رفض الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية إن "التنظيم فقد كل معاقله بسبب حصار الجيش".
وأوضح المصدر "منذ قتل السائح الفرنسي لم تتوقف العمليات العسكرية لملاحقة منفذي الجريمة"، حيث بدأت بعدد غير مسبوق من الجنود وصل إلى ثلاثة آلاف حاصروا المنطقة مدعومين بالطائرات المروحية.
موضوعات متعلقة:
ردود أفعال عربية وعالمية تدين استهداف المسجد النبوي
اتهامات لفصائل إسلامية في سورية بارتكاب جرائم حرب
وأضاف "أما اليوم فالعمليات مركزة وتتم بعدد أقل من الجنود وفي عدة أماكن في نفس الوقت"، مشيراً إلى أن التنظيم "اضطر للانتشار في أماكن متفرقة، ما يفسر قتل جزء منهم في البويرة (جنوب شرق الجزائر) ثم تيزي وزو (شرقها) والمدية مؤخراً".
وبحسب وزارة الدفاع الجزائرية، فإن التنظيم فقد شبكة المدنيين التي تزوده بالمعلومات والمؤن حتى أن العملية العسكرية الأخيرة في المدية "انطلقت بناء على معلومات قدمها مواطنون".
استراتيجية أمنية جديدة
في سياق ذي صلة، ذكر مصدر أمني آخر أن "قيادة مكافحة الارهاب كانت مركزة في يد مدير الاستخبارات، أما اليوم فقد استلمت رئاسة الأركان المهمة، وأصبحت ملاحقة المسلحين تخص كل قيادات الجيش في البلاد المقسمة إلى ست نواح عسكرية".
وتابع المصدر "بل إن الرئيس الجزائري أصبح يشرك في الاجتماعات الأمنية كل القيادات العسكرية والشرطة بالإضافة إلى وزراء ومستشارين، بينما كانت تقتصر في السابق على رئيس الوزراء ومدير المخابرات ورئيس الأركان، ولا يتم الاعلان عنها".
*الصورة: عناصر من الجيش الجزائري/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659