متابعة إرفع صوتك:
أماط وزير الداخلية العراقي محمد الغبان اللثام عن خلل بنيوي في أجهزة الأمن العراقية، ما يجعلها غير قادرة على وقف الاعتداءات الإرهابية على الرغم من تكرارها طيلة السنوات التي أعقبت سقوط النظام السابق، مؤكدا أنه قدم استقالته من منصبه بسب "تقاطع الصلاحيات الأمنية وعدم التنسيق الموحد للأجهزة الأمنية".
وأعلن الغبان، في مؤتمر صحافي الثلاثاء، 5 تموز/يوليو، تقديم استقالته إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي، بعد انتقادات واسعة بالتقصير الأمني إثر تفجير الكرادة في بغداد الذي حصد أرواح 213 شخصاًَ فضلاً عن مئات من الجرحى، موضحا "قدمت استقالتي ووقعت هذا الكتاب اليوم، وأرسلته إلى السيد رئيس الوزراء ليتخذ قرارا مناسبا وليصلح منظومة الأمن إصلاحا حقيقيا، وليس مجرد كلام عبر سحب أجهزة (الكشف عن المتفجرات)، وأن يجري اصلاحات بنيوية وجوهرية، وبدون ذلك أنا غير مستعد لتحمل مسؤولية دماء ومسؤولية هذا الإرباك في منظومة الأمن".
موضوعات متعلقة:
مواقف دولية وعربية منددة بالاعتداء الإرهابي في بغداد
ألبوم صور من حي الكرادة
الداخلية: الكفاءات أقلية والولاءات أكثرية
وكشف الغبان، أن هناك قلة في وزارة الداخلية يعملون بكفاءة وغالبية من تم تعيينهم جاءوا على خلفية ولاءات حزبية ولضمان أصواتهم انتخابيا، لكنه استدرك بالإشارة الى جهد منظمة استخبارات الداخلية، ومنه كشف نحو 30 سيارة مفخخة خلال شهر رمضان، فضلا عن أن السيارة المفخخة التي انفجرت في الكرادة كانت هي واحدة من اثنتين قدمتا من محافظة ديالى، تم الكشف عن الأولى وانفجرت الثانية.
الدفاع المدني.. دار استراحة!
وحول تقصير الدفاع المدني في انقاذ من حاصرتهم النيران في موقع الاعتداء الإرهابي في الكرادة، قال الوزير "الدفاع المدني دائرة تابعة لوزارة الداخلية واكتشفت بعد أشهر من وجودي أن هناك كثيرين يرغبون بالنقل إليها، وحين دققت في ذلك وجدت أن هناك من ينظر إلى العمل فيها على أنه انتقال إلى دار استراحة، وهكذا فأنها دائرة تضم أعدادا كبيرة لا تتمتع بمؤهلات".
*الصورة: وزير الداخلية العراقي محمد الغبان/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659