متابعة خالد الغالي:

نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تحقيقا عن تحويل تنظيم داعش مدينة الفلوجة إلى مركز لصناعة السلاح، خلال سنتين ونصف من سيطرته على المدينة التي تبعد عن العاصمة العراقية بغداد بحوالي 60 كيلومترا.

وقالت الصحيفة، في التقرير الذي كتبه موفدها الخاص إلى المدينة، إن التنظيم أنشأ 14 ورشة لصناعة السلاح في الفلوجة وحدها.

وجرى بناء بعض هذه المصانع الصغيرة داخل منازل قريبة من المساجد أو المستشفيات، وفقا للصحيفة التي اعتمدت على شهادات قدمها خبراء أسلحة ودبلوماسيون ومنظمات غير حكومية غربية.

وعمد داعش إلى تقسيم مصانعه حسب التخصص، فبعضها لصناعة القذائف وبعضها الآخر لصناعة المواد المتفجرة أو لتجميع أجزاء الأسلحة.

وتعمل داخل هذه المصانع، بشكل متناوب، مجموعات تتكون من 10 إلى 15 فردا، فيما يناهز العدد الإجمالي في الفلوجة 150 عاملا.

وكشفت الوثائق وجود "وحدة للإنتاج والتطوير العسكري" تشرف على صناعة السلاح في المدينة، إضافة إلى وجود "برنامج للأبحاث والتطوير" لتجربة القطع الحربية قبل الشروع في صناعتها بكميات كبيرة.

وأوضحت مذكرة داخلية للتنظيم أن داعش أجرى، في شهر كانون الأول/ديسمبر 2015، اختبارات ناجحة على ثلاثة صواريخ من طراز "غراد" وصاروخين آخرين.

وأنتج مصنع سري واحد 2495 قذيفة بين شهري أيلول/سبتمبر 2015 وأيار/مايو 2016، أي بمعدل 10 قذائف في اليوم الواحد، تقول الصحيفة.

وقالت الصحيفة إن بعض المواد الأولية التي تم استخدامها في صناعة الأسلحة في الفلوجة، مثل الألمنيوم ونترات البوتاسيوم، تم تتبع مصادرها إلى شركات بجنسيات مختلفة تبيع منتجاتها في تركيا. واعتمد التنظيم على وسطاء لشراء وجلب هذه المواد. وقالت الصحيفة إن تركيا أصبحت بمثابة "القاعدة الخلفية لداعش" في صناعة الأسلحة.

وأكدت الصحيفة الفرنسية أن خبراء الأسلحة اكتشفوا وجود مواد كيماوية، مثل نترات البوتاسيوم، في أسلحة داعش.

وتحمل الوثائق التي اعتمدتها الصحيفة توقيعات لمسؤولين في تنظيم داعش، لكن بكنياتهم وألقابهم ما يجعل من الصعوبة تحديد هوياتهم الحقيقية.

*الصورة: أفراد من الجيش العراقي يستعرضون صورا لأسلحة تمت مصادرتها من مخبأ قرب الفلوجة/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: