بقلم علي قيس:
استيقظ سكان العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم الثلاثاء، 12 تموز/يوليو، ليجدوا شوارعها مغلقة بالدبابات والأسلحة الثقيلة، دون أدنى فكرة عن سبب هذا الانتشار العسكري الكثيف.
استعراض أم ماذا؟
فيما نقل شهود عيان عن انتشار كثيف لعناصر الجيش والأجهزة الأمنية في شوارع العاصمة، فضلا عن اجراءات أمنية شملت قطع عدد من الطرق والجسور فيها.
وقال مراسل راديو سوا في بغداد لموقع (إرفع صوتك) إن "القوات الأمنية باشرت بنشر قواتها وقطع الطرق بعد ساعات منتصف ليل الإثنين، كما قامت بقطع بعض الطرق الرئيسة وجسور السنك والأحرار والجمهورية والطابقين".
موضوعات متعلقة:
استطلاع: الأوروبيون يتخوّفون من تأثير اللاجئين على بلدانهم
متهمو قضية “رافعة الحرم” يمثلون أمام القضاء
وأضاف أن منطقة باب الشرقي (وسط العاصمة وحيث نصب الحرية) شهدت استعراضا عسكريا لمختلف صنوف الجيش والطيران العراقيين، بالإضافة إلى بعض تشكيلات الحشد الشعبي.
وأكد مراسل راديو سوا أن قيادة عمليات بغداد أعلنت أن هذا الاستعراض تجريبي، استعدادا لاستعراض رسمي سيجري خلال الأيام المقبلة.
استياء شعبي من الإجراءات الأمنية
وعلى الصعيد الشعبي ذكر مراسل راديو سوا أن "الاجراءات الأمنية كانت مفاجئة للمواطنين الذين أبدوا امتعاضهم من قطع الطرق وما تسبب به من اختناقات مرورية وصعوبة في الوصول إلى أماكن عملهم"، مضيفا أن "عدم الإعلان المسبق عن الاستعراض لم يمنح المواطنين البحث عن طرق بديلة، وهو ما أثار ردة فعل مستنكرة لتلك الاجراءات لدى المواطنين في بغداد".
ما حصل هو رسالة لداعش
فيما أشار مراقبون أن هذه الاجراءات تأتي في إطار استعراض القوى التي استخدمتها ا لحكومة العراقية في معاركها ضد داعش.
وقال مراسل راديو سوا الذي التقى عددا من الخبراء الأمنيين إن "الاستعراض يحمل رسالة موجهة إلى تنظيم داعش بأن القوات العراقية ما زالت تمتلك القوة التي تؤهلها لخوض المعارك وتحرير ما تبقى من مناطق تحت سيطرة التنظيم".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر رسمية قولهم إن الاستعراض سيجري نهاية الأسبوع احتفالاً بإعادة السيطرة على مدينة الفلوجة وتزامناً مع ذكرى 14 تموز/يوليو 1958، الذي شهد تحول العراق من النظام الملكي إلى النظام الجمهوري إثر انقلاب عسكري.
سبعة قتلى شمال بغداد
وإلى شمال شرق بغداد، قتل سبعة أشخاص وأصيب 19 آخرون الثلاثاء بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف سوقا للخضار في منطقة الراشدية.
وأفاد مراسل "راديو سوا" نقلا عن مصدر في وزارة الداخلية بأن السيارة كانت مركونة بالقرب من سوق بيع الخضار في المنطقة (علوة الراشدية). ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن العملية، التي تأتي بعد أيام من الهجوم الذي استهدف حي الكرادة، والذي أسفر عن مصرع 292 شخصا.
*الصورة: قوات عراقية بالاشتراك مع قوات من الحشد الشعبي في استعراض تجريبي وسط بغداد/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659