متابعة حسن عبّاس:

انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء، 12 تموز/يوليو، موفد الأمم المتحدة الخاص لسورية ستافان دي ميستورا واتهمه بـ"التخلي عن مسؤولياته".

وبعد إعرابه عن قلقه حيال "تخلي الموفد الدولي مؤخراً عن مسؤولياته"، قال لافروف إن دي ميستورا لم ينجح في الدعوة إلى جولة المفاوضات المقبلة بين السوريين.

وكان الموفد الدولي قد أعلن في نهاية حزيران أنه يأمل في الدعوة إلى دورة جديدة من مفاوضات السلام في تموز/يوليو بدون تحديد تاريخ لذلك.

موضوعات متعلقة:

استطلاع: الأوروبيون يتخوّفون من تأثير اللاجئين على بلدانهم

متهمو قضية “رافعة الحرم” يمثلون أمام القضاء

وأشار لافروف إلى أن الموفد الدولي "يقول إنه إذا اتفقت روسيا والولايات المتحدة في ما بينهما حول سورية، عندها ستنظم الأمم المتحدة سلسلة جديدة من المشاورات بين السوريين"، وعلّق على ذلك بالقول "هذا ليس النهج المناسب".

مباحثات روسية أميركية

من جانب آخر، أشار لافروف إلى أنه سيبحث مع نظيره الأميركي جون كيري خلال زيارة الأخير لموسكو سبل مكافحة تنظيم جبهة النصرة.

ويصل كيري مساء الخميس إلى موسكو في محاولة للتوصل مع المسؤولين الروس إلى أرضية تفاهم مشتركة حول الأزمة في سورية، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين.

وقبل يومين من زيارة كيري إلى موسكو، قال لافروف إن سبل مكافحة تنظيم جبهة النصرة، فرع القاعدة في سورية، ستكون في صلب محادثاتهما.

وأضاف "وعَدت الولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير بأن ينسحب جميع المقاتلين المتعاونين مع واشنطن من المواقع التي تحتلها جبهة النصرة، لكن هذا لم يحصل حتى الآن".

وتابع "سنبحث هذه المسألة خلال زيارة كيري إلى موسكو، لأنه وعدٌ قطعته الولايات المتحدة".

وتدعو موسكو منذ أشهر الفصائل المقاتلة المدعومة من واشنطن إلى الابتعاد عن جبهة النصرة لكي لا يطالها القصف الروسي.

ولم يؤكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي تقارير صحافية أفادت بأن واشنطن وموسكو قد تتفقان خلال زيارة كيري على تنسيق التدخل العسكري في سورية ضد جهاديي جبهة النصرة وداعش.

واكتفى كيربي بالقول "كما قلنا سابقاً، إننا ما زلنا ندرس الخيارات والبدائل والمقترحات في ما خص النصرة وداعش في سورية".

الوضع الميداني

ميدانياً، أعلن الجيش السوري الاثنين تمديد التهدئة في كامل أنحاء سورية لمدة 72 ساعة، في وقت يواصل عملياته العسكرية في منطقة حلب في شمال سورية.

وتدور معارك عنيفة في مدينة حلب وتحديداً في منطقتي بني زيد الواقعة على خط تماس بين قوات النظام والفصائل، ومنطقة الليرمون الصناعية عند الأطراف الشمالية الغربية للمدينة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن "قوات النظام تمكنت من التقدم في الليرمون وسيطرت على مبان عدة".

وتستخدم الفصائل المقاتلة منطقتي بني زيد والليرمون لإطلاق القذائف على الأحياء الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام. ولذلك تسعى الأخيرة، وفق عبد الرحمن، إلى إبعاد خطر القصف عن هذه الأحياء.

وكانت قوات النظام قد أغلقت طريق الكاستيلو، آخر منفذ للمعارضة المسلّحة إلى الاحياء الشرقية من مدينة حلب الواقعة تحت سيطرتها، بعد أن وصلت إلى بعد نحو 500 متر منه وسيطرت عليه نارياً.

ونفّذت الفصائل المقاتلة هجوماً مضاداً لإعادة فتح الطريق من دون أن تنجح في تحقيق خرق.

وأكد عبد الرحمن أن التهدئة لا تُطبّق على جبهات أخرى أيضاً. وقال "هناك اشتباكات في حمص وحماة (وسط) واللاذقية (غرب)، وهناك هدوء فقط في درعا (جنوب)".

الصورة: الدخان يتصاعد من أحد أحياء حلب/ وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: