متابعة علي قيس:

أعلنت هيئة أركان الجيش التركي الثلاثاء، 19 تموز/يوليو، أن "الغالبية الساحقة" من الجيش "لا علاقة لها" بمحاولة الانقلاب التي جرت ليل الجمعة وانتهت بالفشل فجر السبت، فيما سلمت الحكومة التركية نظيرتها الأميركية ملفات تقول إنها تثبت تورط الداعية التركي فتح الله غولن في عملية الانقلاب التي انتهت بمقتل 290 شخصاً على الأقل.

وقالت هيئة أركان الجيش في بيان إن "الغالبية الساحقة للقوات المسلحة التركية التي تحب وطنها وامتها وعلمها لا علاقة لها البتة" بمحاولة الانقلاب.

وأكد الجيش أن "الخونة" الذين شاركوا في هذا "العمل الدنيء" سيتلقون "أقسى عقوبة".

العنف بحق جنود لم يفعلوا سوى الامتثال للأوامر؟

في سياق متصل، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في كلمة أمام البرلمان إن "حكومته أرسلت أربعة ملفات إلى واشنطن في إطار طلب تقدمت به أنقرة لتسليم "كبير الإرهابيين" غولن الذي يعيش في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة منذ 30 عاما"، رافضا التعامل"بروح انتقامية" مع الانقلابيين، ودعا إلى احترام دولة القانون.

موضوعات متعلقة:

في تقرير سرّي، بان كي مون يحذّر من فرار عناصر داعش من سرت

بعد هجوم بفأس وسكين.. ما مصير اللاجئين في ألمانيا؟

من جهته، قال كمال كيليتشدار اوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض "أعربت عن قلقي لرئيس الوزراء، أعتقد أنه من الظلم ارتكاب أعمال عنف بحق جنود لم يفعلوا سوى الامتثال للأوامر".

غولن: تركيا لم تعد ديموقراطية

الداعية فتح الله غولن نفى بدوره أي ضلوع له في محاولة الانقلاب التي اتهمه الرئيس رجب طيب أردوغان بتدبيرها، مبديا مخاوف على وضع المؤسسات في بلاده التي لم تعد برأيه ديموقراطية.فتح الله غولن

وأكد غولن البالغ من العمر 77 عاما الذي بدا متعبا حين استقبل الإثنين مراسلي عدد من وسائل الاعلام في مقر إقامته في ولاية بنسيلفانيا (شرق الولايات المتحدة)، أنه "لم يغادر شقته منذ عامين"، وهو يعاني بحسب المحيطين به من مشكلات في شرايين القلب ومصاب بداء السكري.

وقال الداعية "لطالما كنت ضد تدخل العسكريين في السياسة الداخلية"، منددا بمحاولة الانقلاب التي وصفها بأنها "خيانة للأمة التركية".

وحيث يرى غولن أن طريقة تنفيذ محاولة الإنقلاب تطرح تساؤلات حول دور قد تكون لعبته الحكومة، قال إن "لدينا معلومات صحافية تفيد بأن أعضاء في الحزب الحاكم كانوا على علم بالمحاولة قبل ثماني أو 10 ساعات أو حتى 14 ساعة مسبقا"، لافتا إلى أن "محاولة الانقلاب الفاشلة هذه، أيا كان مدبروها أو منفذوها، تعزز موقع الرئيس وأنصاره".

وقال "في مشهد كهذا، لم يعد من الممكن التحدث عن ديموقراطية ودستور وعن أي شكل من الحكومة الجمهورية".

*الصورة الرئيسية: دبابات مهجورة في الشارع بعد فشل الانقلاب/وكالة الصحافة الفرنسية

*الصورة الثانية: فتح الله كولن/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: