متابعة خالد الغالي:
دخل الصراع بين المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، منذ أسبوع، منعطفا خطيرا.
ووجهت 28 دولة أفريقية الإثنين، 18 تموز/يوليو، ملتمسا إلى منظمة الاتحاد الأفريقي تطالب فيه بتعليق عضوية "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقوراطية"، التي أعلنها تنظيم البوليساريو من جانب واحد سنة 1976، لإقامتها على أرض الصحراء الغربية.
جاء هذا التطور أياما قليلة بعد إعلان المغرب نيته العودة إلى الاتحاد الأفريقي وأنه ينتظر من المنظمة الأفريقية "إعادة الأمور إلى نصابها، وتصحيح أخطاء الماضي"، في إشارة منه إلى قبول منظمة الوحدة الأفريقية عضوية البوليساريو سنة 1984. وهو الأمر الذي أدى إلى احتجاج المغرب وانسحابه من عضوية المنظمة.
موضوعات متعلقة:
الجيش التركي: “الغالبية الساحقة من الجيش لا علاقة لها” بمحاولة الانقلاب
بعد هجوم بفأس وسكين.. ما مصير اللاجئين في ألمانيا؟
وقالت رسالة الـ28 دولة، الموجهة إلى قمة الاتحاد الأفريقي التي انعقدت بالعاصمة الرواندية كيغالي، إن هذه الدول تطالب بـ"التعليق مستقبلا لمشاركة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، في أنشطة الاتحاد الأفريقي وجميع أجهزته من أجل تمكين الاتحاد الإفريقي من الاضطلاع بدور بنّاء والمساهمة بشكل إيجابي في جهود منظمة الأمم المتحدة قصد التسوية النهائية للنزاع".
في المقابل، قالت جبهة البوليساريو إنها تلقت تطمينات بخصوص موقف الاتحاد الأفريقي تجاه قضية الصحراء الغربية.
وقالت وكالة الأنباء الصحراوية التابعة لجبهة البوليساريو إن الرئيس الرواندي بول كاغامي، مستضيف القمة، "أكد لنظيره الصحراوي، ابراهيم غالي، ثبات موقف الاتحاد الافريقي من القضية الصحراوية ودعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير"، خلال استقباله عقب اختتام أشغال القمة 27.
ووجه الملتمس باسم 28 دولة الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا.
وأيدته دول على رأسها الكوت ديفوار وغانا والسنيغال، إضافة إلى دولتين عربيتين هما السودان وليبيا، فيما لم توقع عليه كل من الجزائر وتونس ومصر وموريتانيا، إضافة إلى دول أخرى مؤثرة على الساحة الأفريقية مثل جنوب أفريقيا ونيجيريا والكاميرون.
*الصورة: رؤساء دول وحكومات منظمة الاتحاد الأفريقي في القمة 27 التي احتضنتها رواندا/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659