متابعة علي قيس:

تصاعدت منذ مساء الثلاثاء، 19 تموز/يوليو، حدة المواجهات المسلحة بين حزب العمال الكردستاني والقوات التركية إلى مستوى غير مسبوق من العنف، حيث قصفت طائرات أف-16 مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، للمرة الأولى منذ الإنقلاب الفاشل في تركيا، ما أدى إلى مقتل 20 مقاتلا كرديا.

فيما ترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء، 20 تموز/يوليو، الذي عاد إلى أنقرة مساء الثلاثاء لأول مرة، منذ محاولة الإنقلاب، اجتماعا لمجلس الأمن القومي، ومن المرتقب أن يصدر عنه "قرار مهم".

موضوعات متعلقة:

99 إعداما في السعودية منذ مطلع 2016

مقتل ثلاثة عسكريين فرنسيين في شرق ليبيا

ووفقا لرئيس مركز "إيدام" للبحوث، ومقره في إسطنبول، سنان اولغين فإن "النزاع قد اتخذ أبعاد حرب حقيقية، فيما يتخلى حزب العمال الكردستاني عن استراتيجية القتال في أرياف الجنوب الشرقي وينقل مقاومته إلى المدن".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن اولغين قوله إن "الحكومة التركية لا يمكنها أن تسمح بسيطرة حزب العمال الكردستاني على المدن"، مضيفا "يمكن أن نتساءل هل أن القوة التي استخدمت كانت غير متناسبة أم لا" من جانب هذا الجيش الحديث جدا والذي لم يتردد في ارسال طائرات أف-16 لقصف أحياء في مدن مثل سيلوبي أو نصيبين، جنوب شرق تركيا.

وأسفرت هذه الحرب الأهلية التي تشهدها تركيا عن 40 ألف قتيل خلال 32 عاما في الجنوب الشرقي الذي تسكنه أكثرية كردية، تجري اليوم في موازاة الحرب في سورية.

عودة للقصر الرئاسي

من جهته قال مسؤول تركي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "الرئيس اردوغان عاد إلى أنقرة مساء الثلاثاء إلى القصر الرئاسي، حيث استقبل رئيس وزراء جورجيا جورج كفيريكاشفيلي، ليعلن أن الحياة عادت إلى طبيعتها".

الرئيس التركي

ويترأس اردوغان الأربعاء اجتماعات مع المجلس القومي الذي يضم كبار القادة العسكريين والوزراء المعنيين بالدفاع والأمن على أن يتبعه اجتماع للحكومة في القصر الرئاسي الذي تعرض للقصف مساء الجمعة.

*الصورة الرئيسية: قوات تركية على الحدود مع العراق/وكالة الصحافة الفرنسية

*الصورة الثانية: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان/ وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة: